الإثنين، 29 نوفمبر 2010 - 13:45
كتب ريم عبد الحميد وإنجى مجدى ومحمود محيى وحاتم عطية
كشفت العديد من الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين، عن تفاصيل خطيرة وردت فى الوثائق الأمريكية السرية التى تم تسريبها على موقع ويكيليكس، والتى بلغ عددها ما يقرب من 250 ألف وثيقة.
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى زعماء عرب كان يحثون واشنطن سراً على شن هجوم جوى على إيران، وأن مسئولين أمريكيين طلب منهم التجسس على قيادة الأمم المتحدة.
وكتب دبلوماسى أمريكى فى التاسع من فبراير 2010 أن ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد يرى أن منطق الحرب يسود المنطقة، وهو ما يبرر سعيه الدائم لتعزيز قوات بلاده.
وثيقة أخرى أشارت إلى أن رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانٍ وصف خلال لقائه مساعد وزير الطاقة الأمريكى دانيال بونينان فى العاشر من ديسمبر2009 بعبارة "إنهم يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم".
كذلك كتب دبلوماسى آخر من القاهرة فى فبراير 2009 أن الرئيس المصرى حسنى مبارك "يكن كرهاً شديداً للجمهورية الإسلامية".
وتطرقت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية بدورها تطرقت إلى وثائق تشير إلى أن الرئيس مبارك حذر السيناتور الديمقراطى جون كيرى عام 2008 أنه نتيجة لغزو العراق، فإن إيران تنتشر فى كل مكان بالمنطقة. إذ تمول الدولة الإسلامية الشيعية الأحزاب السياسية البارزة بجنوب العراق والساسة العراقيين الموالين لها بمن فيهم مقتدى الصدر.
وتشير الصحيفة إلى أن معارضى الحرب توقعوا من قبل أن يؤدى الغزو الأمريكى للعراق إلى تعزيز نفوذ إيران بالمنطقة، فباعتبار إيران راعية لشبكات إرهابية ساعدها هذا على الإضرار بمصالح الولايات المتحدة. وقد تحدث الرئيس مبارك حول هذا الأمر فى لقاء مع كيرى وقال إنه لا يستطيع أن يهاجم طهران علنا خشية من التخريب والإرهاب الإيرانى.
وقال الرئيس مبارك، وفقا لأحد وثائق ويكيلكس المسربة: "إن رعاية إيران للإرهاب أمر معروف ولكننى لا أستطيع أن أقول ذلك علنا لأنه هذا من شأنه أن يخلق وضعا خطيرا".
من ناحية أخرى، تكشف الوثائق عن أن إسرائيل أخبرت كلا من مصر والسلطة الفلسطينية بنيتها القيام بعملية عسكرية فى قطاع غزة شتاء عام 2008. وتلفت بعض الوثائق إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى ،إيهود باراك، أوضح لأعضاء من الكونجرس الأمريكى خلال لقائه معهم فى تل أبيب فى شهر يونيو 2009، أنه أبلغ كلاً من مصر والسلطة الفلسطينية بنية إسرائيل شن عملية عسكرية على قطاع غزة التى بدأت فى ديسمبر 2008، وأنه حاول التنسيق معهما لإدارة الأمور بعد تلك العملية.
وأوضحت الوثائق بأن باراك قام بعدة مشاورات مع مصر وحركة فتح قبل بدأ العملية، وأنه سأل مصر والسلطة "هل هم على استعداد كى يأخذوا بزمام الأمور والسيطرة على غزة بعد أن تنتصر إسرائيل على حماس؟"، ولكنه تلقى إجابة سلبية من القاهرة.
وأضافت الوثائق، أن باراك أكد على أهمية التشاور مع مصر وحركة فتح فيما يتعلق بعملية ترميم وإصلاح ما دمرته الحرب على غزة، ولم يتطرق باراك إلى أى اتفاقات بشأن الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلى خلال اللقاء مع أعضاء الكونجرس عن ضعف واضح فى موقف السلطة الفلسطينية، وأنها لا تملك أى نوع من الثقة فى النفس، وأن منسق الأمن الأمريكى لدى السلطة فى حينه الجنرال ،كيث دايتون، يبذل جهودا كبيرة من أجل إعادة الثقة فى صفوف السلطة.
وذكرت الوثائق أن قيادات إسرائيلية ومنها إيهود باراك ووزيرة الخارجية السابقة وزعيمة المعارضة الحالية تسيبى ليفنى، شككت فى قدرات رئيس السلطة الفلسطينية ،محمود عباس، على إنجاز المفاوضات السلمية مع إسرائيل وكسب النزاع الجارى بين حركتَى فتح وحماس .
وتطرق باراك إلى القضية الإيرانية قائلا: "لقد حذرنا العالم بأسره من الخطر الإيرانى منذ يونيو 2009 وقلنا إن العالم يمتلك فرصة زمنية لمدة 18 شهر من أجل وقف البرنامج النووى الإيرانى، مؤكدا على أن كل حل عسكرى من شأنه أن يسبب أضرارا كبيرة لا تحمد عقباها.
وكانت قد سارعت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر تفاصيل الوثائق التى نشرت منذ ساعات وبلغ عددها ربع مليون وثيقة، متضمنة أسرارا تتعلق بإسرائيل، وكشفت المؤامرات الإسرائيلية على إيران وسوريا وحزب الله اللبنانى وقطاع غزة.
وذكرت صحف هاآرتس ويديعوت أحرونوت ومعاريف والإذاعة الإسرائيلية أن موقع "ويكيليكس" الإلكترونى نشر الآلاف الوثائق التى كشفت العديد من الأسرار التى تتعلق بدولة إسرائيل وعلاقتها الخارجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤامراتها التى حاكتها ضد إيران بسبب البرنامج النووى الإيرانى الذى يمثل خطر على الأمن القومى لإسرائيل.
حيث كشفت وثائق ويكيليكس عن قيام إسرائيل بتحذير الولايات المتحدة الأمريكية من أن مبادرة الرئيس باراك أوباما بالتحاور مع إيران مصيرها الفشل، وعن إصرار وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أمام المسئولين الأمريكيين بضرورة شن ضربة عسكرية ضد إيران ومنشآتها النووية إذا لم توقف برنامجها النووى حتى نهاية العام الحالى، هذا بجانب خطط إسرائيل التى جهزتها لضرب حزب الله وسوريا وقطاع غزة فى أى وقت، والتى تم بحثها أيضا مع الإدارة الأمريكية.
ومن جانبه أعلن البيت الأبيض غضبه من قيام موقع ويكيليكس بنشر الوثائق الأمريكية السرية، واصفا ذلك بالعمل المتهور الذى يعرض حياة أشخاص للخطر فى أنحاء العالم، ويمس بعلاقات أمريكا مع الدول الصديقة، كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها اتخذت إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث فى المستقبل، وأيضا أدانت الخارجية البريطانية نشر الوثائق ويكيليكس السرية، وأكدت أنها تمس بأمنها القومى وتعرض حياة أشخاص للخطر، مؤكدة أن علاقات لندن مع واشنطن وطيدة جدا وستظل كذلك.
كتب ريم عبد الحميد وإنجى مجدى ومحمود محيى وحاتم عطية
كشفت العديد من الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين، عن تفاصيل خطيرة وردت فى الوثائق الأمريكية السرية التى تم تسريبها على موقع ويكيليكس، والتى بلغ عددها ما يقرب من 250 ألف وثيقة.
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى زعماء عرب كان يحثون واشنطن سراً على شن هجوم جوى على إيران، وأن مسئولين أمريكيين طلب منهم التجسس على قيادة الأمم المتحدة.
وكتب دبلوماسى أمريكى فى التاسع من فبراير 2010 أن ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد يرى أن منطق الحرب يسود المنطقة، وهو ما يبرر سعيه الدائم لتعزيز قوات بلاده.
وثيقة أخرى أشارت إلى أن رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانٍ وصف خلال لقائه مساعد وزير الطاقة الأمريكى دانيال بونينان فى العاشر من ديسمبر2009 بعبارة "إنهم يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم".
كذلك كتب دبلوماسى آخر من القاهرة فى فبراير 2009 أن الرئيس المصرى حسنى مبارك "يكن كرهاً شديداً للجمهورية الإسلامية".
وتطرقت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية بدورها تطرقت إلى وثائق تشير إلى أن الرئيس مبارك حذر السيناتور الديمقراطى جون كيرى عام 2008 أنه نتيجة لغزو العراق، فإن إيران تنتشر فى كل مكان بالمنطقة. إذ تمول الدولة الإسلامية الشيعية الأحزاب السياسية البارزة بجنوب العراق والساسة العراقيين الموالين لها بمن فيهم مقتدى الصدر.
وتشير الصحيفة إلى أن معارضى الحرب توقعوا من قبل أن يؤدى الغزو الأمريكى للعراق إلى تعزيز نفوذ إيران بالمنطقة، فباعتبار إيران راعية لشبكات إرهابية ساعدها هذا على الإضرار بمصالح الولايات المتحدة. وقد تحدث الرئيس مبارك حول هذا الأمر فى لقاء مع كيرى وقال إنه لا يستطيع أن يهاجم طهران علنا خشية من التخريب والإرهاب الإيرانى.
وقال الرئيس مبارك، وفقا لأحد وثائق ويكيلكس المسربة: "إن رعاية إيران للإرهاب أمر معروف ولكننى لا أستطيع أن أقول ذلك علنا لأنه هذا من شأنه أن يخلق وضعا خطيرا".
من ناحية أخرى، تكشف الوثائق عن أن إسرائيل أخبرت كلا من مصر والسلطة الفلسطينية بنيتها القيام بعملية عسكرية فى قطاع غزة شتاء عام 2008. وتلفت بعض الوثائق إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى ،إيهود باراك، أوضح لأعضاء من الكونجرس الأمريكى خلال لقائه معهم فى تل أبيب فى شهر يونيو 2009، أنه أبلغ كلاً من مصر والسلطة الفلسطينية بنية إسرائيل شن عملية عسكرية على قطاع غزة التى بدأت فى ديسمبر 2008، وأنه حاول التنسيق معهما لإدارة الأمور بعد تلك العملية.
وأوضحت الوثائق بأن باراك قام بعدة مشاورات مع مصر وحركة فتح قبل بدأ العملية، وأنه سأل مصر والسلطة "هل هم على استعداد كى يأخذوا بزمام الأمور والسيطرة على غزة بعد أن تنتصر إسرائيل على حماس؟"، ولكنه تلقى إجابة سلبية من القاهرة.
وأضافت الوثائق، أن باراك أكد على أهمية التشاور مع مصر وحركة فتح فيما يتعلق بعملية ترميم وإصلاح ما دمرته الحرب على غزة، ولم يتطرق باراك إلى أى اتفاقات بشأن الجندى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلى خلال اللقاء مع أعضاء الكونجرس عن ضعف واضح فى موقف السلطة الفلسطينية، وأنها لا تملك أى نوع من الثقة فى النفس، وأن منسق الأمن الأمريكى لدى السلطة فى حينه الجنرال ،كيث دايتون، يبذل جهودا كبيرة من أجل إعادة الثقة فى صفوف السلطة.
وذكرت الوثائق أن قيادات إسرائيلية ومنها إيهود باراك ووزيرة الخارجية السابقة وزعيمة المعارضة الحالية تسيبى ليفنى، شككت فى قدرات رئيس السلطة الفلسطينية ،محمود عباس، على إنجاز المفاوضات السلمية مع إسرائيل وكسب النزاع الجارى بين حركتَى فتح وحماس .
وتطرق باراك إلى القضية الإيرانية قائلا: "لقد حذرنا العالم بأسره من الخطر الإيرانى منذ يونيو 2009 وقلنا إن العالم يمتلك فرصة زمنية لمدة 18 شهر من أجل وقف البرنامج النووى الإيرانى، مؤكدا على أن كل حل عسكرى من شأنه أن يسبب أضرارا كبيرة لا تحمد عقباها.
وكانت قد سارعت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر تفاصيل الوثائق التى نشرت منذ ساعات وبلغ عددها ربع مليون وثيقة، متضمنة أسرارا تتعلق بإسرائيل، وكشفت المؤامرات الإسرائيلية على إيران وسوريا وحزب الله اللبنانى وقطاع غزة.
وذكرت صحف هاآرتس ويديعوت أحرونوت ومعاريف والإذاعة الإسرائيلية أن موقع "ويكيليكس" الإلكترونى نشر الآلاف الوثائق التى كشفت العديد من الأسرار التى تتعلق بدولة إسرائيل وعلاقتها الخارجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤامراتها التى حاكتها ضد إيران بسبب البرنامج النووى الإيرانى الذى يمثل خطر على الأمن القومى لإسرائيل.
حيث كشفت وثائق ويكيليكس عن قيام إسرائيل بتحذير الولايات المتحدة الأمريكية من أن مبادرة الرئيس باراك أوباما بالتحاور مع إيران مصيرها الفشل، وعن إصرار وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أمام المسئولين الأمريكيين بضرورة شن ضربة عسكرية ضد إيران ومنشآتها النووية إذا لم توقف برنامجها النووى حتى نهاية العام الحالى، هذا بجانب خطط إسرائيل التى جهزتها لضرب حزب الله وسوريا وقطاع غزة فى أى وقت، والتى تم بحثها أيضا مع الإدارة الأمريكية.
ومن جانبه أعلن البيت الأبيض غضبه من قيام موقع ويكيليكس بنشر الوثائق الأمريكية السرية، واصفا ذلك بالعمل المتهور الذى يعرض حياة أشخاص للخطر فى أنحاء العالم، ويمس بعلاقات أمريكا مع الدول الصديقة، كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها اتخذت إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث فى المستقبل، وأيضا أدانت الخارجية البريطانية نشر الوثائق ويكيليكس السرية، وأكدت أنها تمس بأمنها القومى وتعرض حياة أشخاص للخطر، مؤكدة أن علاقات لندن مع واشنطن وطيدة جدا وستظل كذلك.