أنفسهم قبل حضور اجتماع المؤتمر العام الذى دعا إليه سامح عاشور النائب
الأول لرئيس الحزب غداً السبت، ووصفته بأنه اجتماع غير قائم على شرعية
مؤسسية.
وأكدت الأمانة العامة فى بيان صادر عنها التزامها بالخطوات المؤسسية
والتنظيمية المنصوص عليها فى اللائحة الداخلية للحزب بشأن ما يتصل بانعقاد
الاجتماعات وعلاقات مؤسسات الحزب ببعضها البعض، وأضاف: "نؤكد أن اجتماع غد
لم يتوافَ بحال من الأحوال الشروط المؤسسية واللائحية والتنظيمية المنصوص
عليها أو المتعارف عليها".
وأصدرت الأمانة العامة للناصرى قراراً بتفويض لجنة مشكلة من أحمد حسن
الأمين العام للحزب وماجدى البسيونى أمين الإعلام ومحمود مجر عضو المكتب
السياسى ومحمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية وعلى زرزور أمين الشباب
لاتخاذ الإجراءات المناسبة فى ضوء ما سيسفر عنه اجتماع الغد، كما كلفتهم
بالحفاظ على مؤسسات الحزب وأصوله المالية.
وأكدت الأمانة العامة أنها تعى لحالة التمزيق والتفتيت والتفكيك التى لم
يفلت منها حزب واحد فى مصر، متهمة الحزب الوطنى بأنه تصور أنه قادر على
إنهاء وجود الأحزاب من الشارع السياسى، كما أنهى وجودها فى المؤسسة
التشريعية.
وفى السياق نفسه كشف أحمد الجمال نائب رئيس الحزب الناصرى أنه أجرى محاولات
استمرت لعدة أشهر للوساطة بين جبهتى سامح عاشور وأحمد حسن، وأضاف: "أستطيع
أن أقول وضميرى مرتاح أن أحمد حسن قدم كل ما يمكن أن يقدم بما فى ذلك عرضه
للاستقالة من منصبه كأمين عام، فى مقابل استقالة سامح عاشور من منصبه
لإنهاء حالة الصراع بينهما"، مشيراً إلى أن عاشور طلب إرجاء الحديث حول هذا
الأمر.
وأكد الجمال أن الحزب سيتخذ كافة الإجراءات التى لا تمكن من وصفهم بالمخربين من الحزب الوطنى وأجهزة الدولة من تجميد الحزب الناصرى.
من ناحية أخرى قررت الأمانة العامة للحزب الناصرى تشكيل هيئة استشارية عليا
للحزب تضم وحدات للشئون الحضارية والإنتاج والمواطنة والمرأة والطفولة،
ومن المقرر أن تضم فى عضويتها الذين يريدون المساهمة فى العمل الوطنى دون
التقيد بالقيود التنظيمية.
من جهة أخرى قررت الأمانة العامة دعوة لجنة التنسيق بين الأحزاب الناصرية
الدولية الموجودة من موريتانيا إلى العراق للاجتماع فى القاهرة، لتشكيل
منظمة دولية للأحزاب التحررية على غرار الاشتراكية الدولية التى تضم فى
عضويتها الحزب الوطنى، إلى جانب حزب العمل الإسرائيلى، حسب تأكيد أحمد
الجمال.
وأوضح الجمال أن الحزب الناصرى انتهى بالفعل من التنسيق مع أحزاب فى أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.