أوضحت
نقابة المحامين في بيان لها اليوم ، أن النقابة شهدت خلال الأيام الماضية
بعض التداعيات التي تهدف للنيل منها ومحاولة عرقلة مسيرة الاصلاح التى
بدأتها إيمانا بضرورة العمل الجاد الذي يهدف لتحقيق الوعود التي تضمنها برنامج النقابة الذي عرضته على
أعضاء الجمعية العمومية، وقالت النقابة في بيانها : نحن غير عابئين بأي
مواجهات أو تداعيات فكلنا نعمل بصمت ولا نرد على الادعاءات إلا بالأعمال
التي تهدف لتحقيق المصلحة العامة ، دون أن نضع بالاعتبار أي أهداف انتخابية
أو تحقيق مطامع شخصية.
ولذلك كانت القرارات التي تحقق الهدف المنشود والتي قد رآها البعض ممن لا يمتهنون المحاماة أن لها تأثيرات سلبية عليهم.
وذكر
البيان أن النقابة عندما شرعت في تطبيق نص المادة 46 من القانون لسنة 2008
والخاص باستخراج ترخيص مزاولة المهنة وجدت أن البعض قد حاول عن عمد تشويه
الحقائق والنتائج الإيجابية لها
وعلى
الرغم من محصلة النتائج الايجابية التي تعود على المحامين نظير الالتزام
بهذا النهج الذى يؤدى بالضرورة إلى تنقية الجداول التي تمثل حقبة تاريخية
فى تاريخ نقابة المحامين .
والجدير بالذكر انه لم يحدث من قبل صدور قرار بشأن تنقية الجداول حفاظا على المحاماة وقدسيتها
وقد يكون السبب فى ذلك راجعا لأسباب انتخابية بحتة.
وأضافت
النقابة فى بيانها : لم نضع الانتخابات عنصرا مميزا في تعاملتنا مع أعضاء
الجمعية العمومية وفى اتخاذ القرارات الهادفة للمصلحة العامة .. بل أننا قد
صرحنا في أكثر من لقاء باعتبار ان هذه الدورة الانتخابية هي أخر عهدنا
بالمناصب النقابية لنعود بعدها لصفوف المحامين تاركين الراية لغيرنا
لأستكمال المسيرة
وهو
الأمر الذي نهدف من خلاله تحقيق تاريخ لنقابة المحامين تذكرنا به الأجيال
القادمة.. من أننا قد استطعنا أن نعيد للمحاماة مكانتها وقدسيتها وان نحقق
للمحامين طموحاتهم المشروعة نحو زيادة المعاشات وإعادة صياغة مشروع العلاج
،فالأمر يختلف تماما عما إذا كان المعاش يتم توزيعه على نصف مليون محام وهو
عدد المقيدين .. من أن نقوم بتوزيعه على مائة ألف محام وهم عدد الممارسين
الفعلين ويتوازى مع ذلك أيضا العلاج وكافة الخدمات.
وتساءل
البيان ما الذي يضير المحامى الممارس للمحاماة من استخراج ترخيص لمزاولة
المهنة اللهم إلا إذا كان لا يمارس المحاماة أو هناك أمور أخرى تعوق دون
استمراره بالمحاماة كممارسة فعلية .
ثم ما الفائدة التي قد تعود على النقابة من تنقية الجداول اللهم الا إذا كانت هذه الفائدة تعود على المحامين الممارسين للمهنة؟
وهل
أطلع من لا يبتغى استخراج ترخيص المزاولة على شروط إستخراجه ووجد أنها
تمثل صعوبة أم أنها إجراءات تتسم بالسهولة واليسر لكل من يمارس المحاماة .
وفى ختام البيان وجهت النقابة رسالة للمحامين قالت
فيها أن من إعتصم بالمواجهات وأتخذها وسيلة لعرقلة المسيرة في المدن
السكنية وفى الأندية الرياضية وفى كافة الأنشطة النقابية التي قامت بها
النقابة خلال الفترة السابقة التي لم تتجاوز السنة والنصف هو
أيضا من يحاول عرقلة مسيرة النقابة بتشويه الحقائق التي تهدف للمصلحة
العامة مثلما تعرضوا للميزانية التي تعبر عن صدق وشفافية المنظومة
المحاسبية لنقابة المحامين بما حوته من مبالغ تم سدادها لمديونية سابقة فضلا عن أنها المرة الأولى التي تدعى فيها عمومية الانعقاد ولعرض الميزانية العمومية.
واختتمت
البيان مؤكده أنها على ثقة ويقين في وعى وإدراك أعضاء الجمعية العمومية
وأنهم يستطيعون جيدا التميز بين من يهدف لتحقيق مصالحهم ومن الذي يسعى
لتدميرها .