قال الحق تبارك وتعالى (( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129) سورة البقرة ....
وقوله عز وجل (( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) سورة البقرة ...
وقوله عز وجل ((حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) سورة القمر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما أخلص عبد العمل لله أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ))
وقال أيضاً (( الحكمة ضالة المؤمن يأخذها ممن سمعها ولا يبالى من أى وعاء خرجت ))
وقوله (( لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموها ))
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( أخوف ما أخاف عليكم شح مُطاع وهوى مُتبع وإعجاب المرء بنفسه )
فكيف نتعلم الحكمة ؟ نتعلمها من أفواه الحكماء العقلاء
وسنقلى الضوء على الحوار الذى دار بين عامر بن الظرب العدوانى وحُممة بن رافع الدوسى فقال عامر لحُممة أين تحب أن تكون أياديك ؟
قال: عند ذى الضعف العديم وعند الصديق الكريم والمعسر الغريم والمستضعف الحليم . فسأله من أحق الناس بالمقْت ؟
قال: الفقير المُحتال والضعيف الصوال والعيىّ القّوال .
فسأله فمن أحق الناس بالمنع ؟
قال : الحريص الكافر بالتعمة والمستميد المُستعطى الحاسد والمُخلف الواجد .
فسأله فمن أجدر الناس بالصّنيعة ؟
قال: من إذا أُعطى شكر وإذا مُنع عذر وإذا مُطل صبر وإذا قدُم العهد ذكر.
فسأله من أكرم الناس عِشرة ؟
قال: من إذا قرُب منح وإذا بعُد مدح وإذا ظُلم صفح وإذا ضُويق سمح .
فسأله من ألأم الناس ؟
قال: من إذا سأل خضع وإذا سئل منع وإذا ملك كنع وبخل فظاهره جشع وباطنه طبع ( دنس)..
فسأله من أحلم (أجل) الناس ؟
قال: من عفا إذا قدر وأجمل إذا انتصر ولم تُطغه عِزة الظفر.
فسأله من أحزم الناس ؟
قال: من أخذ رقاب الأمور بيديه وجعل العواقب نُصب عينيه ونبذ التهيب دبر أُذنيه .
فسأله من أخرق الناس ؟
قال: من ركب الخِطار واعتسف العِثار ( ضل طريق الهدايه ) وأسرع فى البِدار قبل الإقتدار.
فسأله من أجود الناس ؟
قال: من بذل المجهود ولم يأس على المفقود .
فسأله من أبلغ الناس ؟
قال: من حكى المعنى المفضل باللفظ الوجيز وطبق المفصل قبل التحزيز.
فسأله من أنعم الناس عيشاً ؟
قال: من تحلى بالعفاف ورضى بالكفاف وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف .
فسأله من أشقى الناس ؟
قال: من حسد على النعم وسخط على القسم واستشعر الندم على فوت ما انحتم .
فسأله من أغنى الناس ؟
قال: من استشعر اليأس وأظهرالتجمل للناس واستكثر قليل النعم ولم يسخط على القسم . فسأله من أحكم الناس ؟
قال: من صمت فادّكر ونظر فاعتبر ووعُظ فازدجر .
فسأله من أجهل الناس ؟
قال: من رأى الخُرْق مغنماً والتجاوز مغرماً
يا ابن آدم إنك أنت العالم الكبير الذى جمع الله فيه العلم كله فأنت فيه كبسالة الليث وصبر الحمار وحرص الخنزير وحذر الغٌراب وروغان الثعلب وضرع السنور وحكاية القرد وجٌبن الصفرد ؟؟؟؟ {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (5) سورة الجمعة
ولقد تعلمنا من القمر سير الليل ومن الشمس ظهور الحين بعد الحين
فالشخص منا لا يطلب الحكمة إلا بحكمة عنده ويأخذوها ولو كانت مطروحة على الطرقات وإن كان مصدرها من أشخاص غير ذات دينه ولا يمنعه سوء ما يعلم منها أن ينتفع بأحسن ما يسمع منها .
فاعمل بعلمى وإن قصرتٌ فى عملى ينفعك قولى ولا يضرك تقصيرى ،
فالتقدير نصف الكسب والتودد نصف العقل وحسن طلب الحاجة نصف العلم ،
فلا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق ولا غنى كرضا عن الله وأحق ما صبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل ،
فأفضل البر الرحمة وأفضل المعرفة معرفة الشخص نفسه وأفضل العلم وقوف المرء عند علمه وأفضل المروءة استبقاء الشخص ماء وجهه ،
ورأس المودة الاسترسال ورأس العٌقوق كتم الأذنيين ورأس العقل الإصابة بالظن
فالتفكير نور والغفلة ظلمة والجهالة ضلالة والعلم حياة والأول سابق والآخر لاحق والسعيد من وٌعظ بغيره
فينبغى على العاقل منا أن يدع التماس ما لا سبيل إليه وإلا يعد جاهلاً كرجل أراد أن يجرى بالسفينة فى البر والعجل فى البحر ،،،
وأن نحسن للمٌسىء حتى يكف أذاه عنا ولا نٌسىء للمٌحسن حتى لا يمنع جدواه لنا ،،،
وأن نأخذ الخير من أهله ونترك الشر لأهله ولا ننهك وجه الأرض فإن شحمتها فى وجهها.
فإذا كان الغدر فى الناس طباعاً فالثقة بالناس عجز وإذا كان القدر حقاً فالحرص باطل وإذا كان اموت راصداُ فالطمأنينة حُمق
وهناك ثلاث لا أناة فيهن المبادرة بالعمل الصالح ودفن الميت وتزويج الكٌفء ،،،
وثلاثة لا تندم على ما سلف إليهم هم :ـ الله عز وجل فيما عٌمل له والمولى الشكور فيما أٌسدى إليه والأرض الكريمة فيما بٌذر فيها ،،،،
وثلاثة لا بقاء لها هم :ـ ظل الغمام وصٌحبة الأشرار والتناء الكاذب ،،،
وثلاثة لا تكون إلا فى ثلاثة هم :ـ الغنى فى النفس والشرف فى التواضع والكرم فى التقوى ،،،، وثلاثة لا تٌعرف إلا عند ثلاثة هم :ـ ذو البأس لا يٌعرف إلا عند اللقاء وذو الأمانة لا يٌعرف إلا عند الأخذ والعطاء والإخوان لا يٌعرفون إلا عند النوائب ،،،
وعند طلبك لثلاثة لا تسلم من ثلاثة هم :ـ إذا طلبت المال بالكيمياء لا تسلم من الإفلاس وإذا طلبت الدين بالفلسفة لا تسلم من الزندقة وإذا طلبت الفقه بغرائب الحديث لا تسلم من الكذب ،،، وحسن الإختيار عليك بثلاث هم :ـ إذا جلست فجالس الكبراء وإذا خلطت فخالط الحكماء وإذا سألت فاسأل العلماء
فلا تحمل على ظنك مالا تُطيق ولا تعمل عملاً لا ينفعك ولا تغتر بإمرأة ولا تثق بمال وإن كثر
وقوله عز وجل (( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) سورة البقرة ...
وقوله عز وجل ((حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) سورة القمر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما أخلص عبد العمل لله أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ))
وقال أيضاً (( الحكمة ضالة المؤمن يأخذها ممن سمعها ولا يبالى من أى وعاء خرجت ))
وقوله (( لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموها ))
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( أخوف ما أخاف عليكم شح مُطاع وهوى مُتبع وإعجاب المرء بنفسه )
فكيف نتعلم الحكمة ؟ نتعلمها من أفواه الحكماء العقلاء
وسنقلى الضوء على الحوار الذى دار بين عامر بن الظرب العدوانى وحُممة بن رافع الدوسى فقال عامر لحُممة أين تحب أن تكون أياديك ؟
قال: عند ذى الضعف العديم وعند الصديق الكريم والمعسر الغريم والمستضعف الحليم . فسأله من أحق الناس بالمقْت ؟
قال: الفقير المُحتال والضعيف الصوال والعيىّ القّوال .
فسأله فمن أحق الناس بالمنع ؟
قال : الحريص الكافر بالتعمة والمستميد المُستعطى الحاسد والمُخلف الواجد .
فسأله فمن أجدر الناس بالصّنيعة ؟
قال: من إذا أُعطى شكر وإذا مُنع عذر وإذا مُطل صبر وإذا قدُم العهد ذكر.
فسأله من أكرم الناس عِشرة ؟
قال: من إذا قرُب منح وإذا بعُد مدح وإذا ظُلم صفح وإذا ضُويق سمح .
فسأله من ألأم الناس ؟
قال: من إذا سأل خضع وإذا سئل منع وإذا ملك كنع وبخل فظاهره جشع وباطنه طبع ( دنس)..
فسأله من أحلم (أجل) الناس ؟
قال: من عفا إذا قدر وأجمل إذا انتصر ولم تُطغه عِزة الظفر.
فسأله من أحزم الناس ؟
قال: من أخذ رقاب الأمور بيديه وجعل العواقب نُصب عينيه ونبذ التهيب دبر أُذنيه .
فسأله من أخرق الناس ؟
قال: من ركب الخِطار واعتسف العِثار ( ضل طريق الهدايه ) وأسرع فى البِدار قبل الإقتدار.
فسأله من أجود الناس ؟
قال: من بذل المجهود ولم يأس على المفقود .
فسأله من أبلغ الناس ؟
قال: من حكى المعنى المفضل باللفظ الوجيز وطبق المفصل قبل التحزيز.
فسأله من أنعم الناس عيشاً ؟
قال: من تحلى بالعفاف ورضى بالكفاف وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف .
فسأله من أشقى الناس ؟
قال: من حسد على النعم وسخط على القسم واستشعر الندم على فوت ما انحتم .
فسأله من أغنى الناس ؟
قال: من استشعر اليأس وأظهرالتجمل للناس واستكثر قليل النعم ولم يسخط على القسم . فسأله من أحكم الناس ؟
قال: من صمت فادّكر ونظر فاعتبر ووعُظ فازدجر .
فسأله من أجهل الناس ؟
قال: من رأى الخُرْق مغنماً والتجاوز مغرماً
يا ابن آدم إنك أنت العالم الكبير الذى جمع الله فيه العلم كله فأنت فيه كبسالة الليث وصبر الحمار وحرص الخنزير وحذر الغٌراب وروغان الثعلب وضرع السنور وحكاية القرد وجٌبن الصفرد ؟؟؟؟ {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (5) سورة الجمعة
ولقد تعلمنا من القمر سير الليل ومن الشمس ظهور الحين بعد الحين
فالشخص منا لا يطلب الحكمة إلا بحكمة عنده ويأخذوها ولو كانت مطروحة على الطرقات وإن كان مصدرها من أشخاص غير ذات دينه ولا يمنعه سوء ما يعلم منها أن ينتفع بأحسن ما يسمع منها .
فاعمل بعلمى وإن قصرتٌ فى عملى ينفعك قولى ولا يضرك تقصيرى ،
فالتقدير نصف الكسب والتودد نصف العقل وحسن طلب الحاجة نصف العلم ،
فلا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق ولا غنى كرضا عن الله وأحق ما صبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل ،
فأفضل البر الرحمة وأفضل المعرفة معرفة الشخص نفسه وأفضل العلم وقوف المرء عند علمه وأفضل المروءة استبقاء الشخص ماء وجهه ،
ورأس المودة الاسترسال ورأس العٌقوق كتم الأذنيين ورأس العقل الإصابة بالظن
فالتفكير نور والغفلة ظلمة والجهالة ضلالة والعلم حياة والأول سابق والآخر لاحق والسعيد من وٌعظ بغيره
فينبغى على العاقل منا أن يدع التماس ما لا سبيل إليه وإلا يعد جاهلاً كرجل أراد أن يجرى بالسفينة فى البر والعجل فى البحر ،،،
وأن نحسن للمٌسىء حتى يكف أذاه عنا ولا نٌسىء للمٌحسن حتى لا يمنع جدواه لنا ،،،
وأن نأخذ الخير من أهله ونترك الشر لأهله ولا ننهك وجه الأرض فإن شحمتها فى وجهها.
فإذا كان الغدر فى الناس طباعاً فالثقة بالناس عجز وإذا كان القدر حقاً فالحرص باطل وإذا كان اموت راصداُ فالطمأنينة حُمق
وهناك ثلاث لا أناة فيهن المبادرة بالعمل الصالح ودفن الميت وتزويج الكٌفء ،،،
وثلاثة لا تندم على ما سلف إليهم هم :ـ الله عز وجل فيما عٌمل له والمولى الشكور فيما أٌسدى إليه والأرض الكريمة فيما بٌذر فيها ،،،،
وثلاثة لا بقاء لها هم :ـ ظل الغمام وصٌحبة الأشرار والتناء الكاذب ،،،
وثلاثة لا تكون إلا فى ثلاثة هم :ـ الغنى فى النفس والشرف فى التواضع والكرم فى التقوى ،،،، وثلاثة لا تٌعرف إلا عند ثلاثة هم :ـ ذو البأس لا يٌعرف إلا عند اللقاء وذو الأمانة لا يٌعرف إلا عند الأخذ والعطاء والإخوان لا يٌعرفون إلا عند النوائب ،،،
وعند طلبك لثلاثة لا تسلم من ثلاثة هم :ـ إذا طلبت المال بالكيمياء لا تسلم من الإفلاس وإذا طلبت الدين بالفلسفة لا تسلم من الزندقة وإذا طلبت الفقه بغرائب الحديث لا تسلم من الكذب ،،، وحسن الإختيار عليك بثلاث هم :ـ إذا جلست فجالس الكبراء وإذا خلطت فخالط الحكماء وإذا سألت فاسأل العلماء
فلا تحمل على ظنك مالا تُطيق ولا تعمل عملاً لا ينفعك ولا تغتر بإمرأة ولا تثق بمال وإن كثر