بالجنة المفقودة وقال إنه عندما عاد إلي مصر بعد عشر سنوات عقب آخر زيارة
له فوجئ بتغييرات كثيرة لحقت بها يأتي في مقدمتها الزيادة الكبيرة في عدد
السكان وطعيان التدين الشكلي علي جميع مناحي الحياة، حتي اصبحت بلد
المتناقضات بداية من أساليب المعيشة حتي دستورها.
وأشار سولير خلال
مشاركته في اللقاء الذي نظمته كنيسة الأنبا كيرلس للروم الكاثوليك تحت
رعاية الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية إلي أن الصحف
الفرنسية لم تكن تهتم بأخبار مسيحيي الشرق الأوسط قبل عشر سنوات، لافتا إلي
المقالات التي نشرتها الصحف الفرنسية عقب الحادث الإرهابي الذي تعرضت له
كنيسة القديسين بالإسكندرية صبت جميعا في اتجاه واحد وهو توتير العلاقات
بين المسيحيين في الشرق الأوسط وحكومات هذه البلاد، وتابع: كنت أود لو أن
عددا أقل من هذه المقالات تم نشره بشرط أن تكون متنوعة ولا تصب في اتجاه
واحد كما حدث.
واستطرد الكاتب الفرنسي: الصحافة مثلما تهتم
بالقضايا فجأة تنساها فجأة، لافتا إلي أن سياسات الغرب ومواقفه تجاه بعض
القضايا وفي مقدمتها الاحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي لفلسطين أثر
سلباً علي قبول موقفه من مسيحيي الشرق الأوسط، مشددًا علي أن الحادث
الإرهابي الأخير جاءت توابعه إيجابية علي المجتمع المصري، حيث زادت من
مساحة الترابط بين أبنائه.
في السياق ذاته تقدم النائب محمد
عبدالحليم، عضو الأمانة العامة بمجلس الشوري بالإضافة إلي 19 عضوا آخرين
بطلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة في امكانية دعم الوحدة الوطنية من
خلال إنشاء مشروعات استثمارية صغيرة ومتناهية الصغر تقوم علي الشراكة بين
الشباب المسلم والمسيحي لتحقيق فكرة الاستثمار المشترك كإحدي دعائم الوحدة
الوطنية بين عنصري الأمة.
وجاء بالمذكرة الايضاحية لطلب المناقشة
أن الهدف من هذا الاقتراح مواجهة الأحداث التي تستهدف زعزعة السلام
الاجتماعي التي تظهر ثم تختفي ولفتت المذكرة إلي أن القري لا تظهر فيها هذه
الظواهر نظرا لترابط أبناء الريف بمصالح زراعية وتجارية مشتركة بعكس المدن
التي تقل فيها هذه المصالح المشتركة واقترح الأعضاء تخصيص 2% من أموال
الدعم بالميزانية السنوية لهذا الغرض علي أن تخصم من دعم البنزين عالي
الجودة، بالإضافة لتبرعات رجال الأعمال والمهتمين بالشأن الوطني وفي لقائه
بالسفير المجري لدي مصر بمناسبة بدء توليه مهام منصبه، شدد صفوت الشريف
رئيس مجلس الشوري علي أن محاولات ضرب الوحدة الوطنية لن تفلح في هز استقرار
مصر أو التأثير علي تماسك النسيج الوطني المصري وقدرته علي مواجهة
التحديات والإرهاب، وأضاف: المصريون جميعا نسيج واحد وكان لمصر تجربة في
مواجهة الإرهاب في التسعينيات من القرن الماضي وذلك باجهاض كل محاولات
زعزعة الاستقرار.
وأعرب السفير عن تضامن شعب المجر وحكومته في
مواجهة الحادث الإرهابي ضد كنيسة القديسين في الإسكندرية مؤكدا ضلوع ايد
أجنبية تسعي لزعزعة الاستقرار في مصر.