نفى مصدر سعودي أن تكون الزيارة التي بدأها اليوم الأربعاء وزير الخارجية
السعودي الأمير سعود الفيصل لألمانيا، من أجل التوسط لدى برلين وتوفير ما
أطلق عليه"الخروج الآمن" للرئيس حسني مبارك للعلاج في ألمانيا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن زيارة الأمير سعود إلى ألمانيا
مقررة منذ فترة وليست وليدة اليوم، بدليل أنه سيقوم خلال الزيارة بافتتاح
المقر الجديد للسفارة السعودية في ألمانيا.
وأشار إلى أن الفيصل سيؤكد للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل موقف بلاده من
الأحداث التي تجرى في مصر بضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمجهودات لحفظ
الاستقرار والأمن في مصر والحفاظ على الشرعية الدولية المتمثلة في إبقاء
مبارك رئيسا للبلاد حتى إجراء انتخابات حرة في تشرين الثاني (نوفمبر)
المقبل.
ومن المقرر أن يبحث الفيصل مع ميركل تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما
الوضع في مصر. وأفادت المصادر بأن الفيصل سيبحث أيضا الأوضاع في العراق
ولبنان والسودان وتونس ، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد خلال اتصال هاتفي مع
الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ بداية الأزمة المصرية أن "استقرار مصر
وسلامة وأمن شعبها الشقيق أمر لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به
تحت أي غطاء"، مؤكدا ان "مكتسبات ومقدرات مصر الشقيقة جزء لا يتجزأ من
مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية".