في إتصال هاتفي مع برنامج القاهرة اليوم ، تحدث واحد من شباب الإخوان
المسلمون الذين شاركوا في الثورة عن مؤتمر شباب الإخوان المسلمون الذي عقد
أمس :
قال :إن الشباب رتبوا جلستان ليتحدث أمامهما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
والدكتور محمد حبيب النائبين السابقين لمرشد الجماعة السيد مهدي عاكف .
لكن الجماعة إعترضت علي الإسمين . وإضطر الشباب الي الغاء الجلستين .
غير أن الجماعة عادت وسحبت رعايتها للمؤتمر الذي عقد يوم الجمعة في فندق سفير بالدقي تحت عنوان « رؤية جديدة من الداخـل » .
وقد أدلي الدكتور عصام العريان بتصريحات نشرت في الإخوان أونلاين اليوم تعليقات عن هذه الأزمة جاء فيها :
أكد الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين، أن الديمقراطية داخل الجماعة حقيقة مستقرة، وتاريخ
الإخوان ناصع بالممارسات الديمقراطية، منتقدًا الحملات الإعلامية الهادفة
إلى تشويه صورة الجماعة والنيل من شعبيتها.
ونفى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح دريم" على قناة (دريم 1)، ما نشرته
جريدة (الشروق)، اليوم، عن إرسال مكتب الإرشاد رسائل "sms" إلى شباب
الجماعة؛ لإثنائهم عن المشاركة في مؤتمر الشباب، مشيرًا إلى أن رسائل
الـ"sms" لم تكن يومًا قناة لاتصال الجماعة مع أفرادها، موضحًا أن الإخوان
لديهم قنواتهم المفتوحة حتى في أشد الأوقات حلكة؛ ولكن "الصحافة" تريد أن
تثير مشاكل حول الإخوان بصفة مستمرة.
وردًّا على تعليق مقدمة البرنامج بأن الصحيفة التي نشرت الخبر هي صحيفة
مستقلة، قال العريان: "أنا دعوت أساتذة الإعلام المستقلين لدراسة تعامل
الصحافة ووسائل الإعلام مع الإخوان المسلمين"، مشيرًا إلى هذه الصحف التي
تصفها بالمستقلة هي التي أشاعت قضية ميليشيات الأزهر، وروجت لتهم غسيل
الأموال التي اتُّهم بها الدكتور أسامة سليمان آخر المفرج عنهم من الإخوان
المسلمين.
وعن الحوار مع شباب الإخوان قال د. العريان: إنه لا يوجد خلاف مع الشباب؛
لأنهم أبناءنا وإخواننا، ولهم الحق أن يطرحوا رؤيتهم، ومن حقهم علينا أن
نستمع إليهم، فلا أحد يستطيع أن يحجر على أحد، هذا فضلاً عن أننا نستمع
لمخالفينا فكيف لا نستمع لأبنائنا".
وأوضح أن الخلاف حول المؤتمر كان على توقيت المؤتمر وأشخاص الحضور، مشيرًا
إلى أن الجماعة طلبت منهم توصيل توصيات مؤتمرهم إلى مكتب الإرشاد؛ لدراستها
والرد عليها.
ورفض توصيف مقدمة البرنامج للمجموعات الإسلامية بـ"التيار المتأسلم"،
قائلاً: "أرفض كلمة "متأسلم"؛ لأنه ينظر إلى الجماعات الإسلامية بأنها
تدَّعي الإسلام"، مشيرًا إلى أن هذه لفظة أدخلها د. رفعت السعيد على
القاموس السياسي لم تكن موجودة، مضيفًا أنه سمع من أحد رموز السلفية رفضه
لموضوع الجزية، ويجب سؤالهم عن أفكارهم وليس سؤال الإخوان عن هذه الأفكار.
وقال: لقد تلقينا دعوات على قاعدة المواطنة من شباب مسيحي ونخب مسيحية على
أننا مواطنون وليس على أننا جماعة إسلامية وهم جماعة مسيحية، مشيرًا إلى أن
علاقة الإخوان بغير المسلمين واضحة عبر التاريخ؛ حيث نشر الإمام البنا في
مذكراته كيف كان يتعامل مع جارته اليهودية.
وأضاف أن الإخوان كانوا يزورون الكنيسة باستمرار، حتى أجبر النظام السابق
الكنيسة على عدم استقبالنا، موضحًا أن الإخوان يتعاملون مع الدولة
والمواطنين على أنهم شركاء في هذا الوطن، ويدعون الجميع إلى بناء دولة
مدنية دون تمييز.
ورفض د. العريان الرد على ادعاء د. رفعت السعيد للإخوان بأنهم يسعون إلى شق
الصف، قائلاً: "نحن لن نرد الإساءة بالإساءة، مصداقًا لقوله تعالى: (وَلا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
(34)) (فصلت).
وحول حزب الحرية والعدالة، أكد د. العريان أن الحزب سيكون مستقلاًّ، لا
يتلقى توجيهاته من أحد ومرجعيته دستورية طبقًا للمادة الثانية من الدستور،
وسيناقش غيره من الأحزاب، يتفق مع البعض ويختلف مع الآخر، وأن الجماعة
ستقوم برسالتها كهيئة إسلامية شاملة.
وفي نفس الوقت نشرت البشاير أمس تقريرا عن المؤتمر كتبته نسرين عبد الرحيم جاء فيه :
تباينت وجهات النظر بين شباب الإخوان المسلمين فى الإسكندرية بشأن
اوالطريقة المثلى التى يجب أن يكون عليها الحزب وعلاقته بالجماعة ، وكيفية
التنسيق بينهما أو الفصل التام ، جاء ذلك خلال المنتدى الأول لشباب قطاع
وسط الإسكندرية بحضور حسين إبراهيم مسئول المكتب الإدارى للإخوان
بالإسكندرية ود. حسن البرنس وم. أحمد عبد العاطى ومصطفى الشربتلى مشرفى
القطاع من المكتب الإدارى بالإسكندرية وكذلك حضور عاطف أبو العيد مسئول
الإعلام الإخوانى بالمحافظة .
فيما ذهب الرأى الأول من الشباب إلى ضرورة أن يكون الحزب هو الناطق والذراع
السياسى لجماعة الإخوان وأن يتحول القسم السياسى داخل الجماعة إلى الحزب
وأن تكون الجماعة ملزمة فى قراراتها بما تراه لجنة الحزب بمعنى أن يكون
الحزب هو محدد موقف الإخوان السياسى وليس مكتب الإرشاد مع التأكيد على حرية
أفراد الجماعة من خارج اللجان السياسية إلى الانضمام إلى الحزب .
ورأى أصحاب هذا الرأى أن يكون هناك قواعد يتأسس عليها الحزب ووثيقة مستوحاة
من فكر الإخوان تكون هى المرجعية الأساسية لتوجهات الحزب وأفكاره وتحركاته
لضمان استمرار فكر الإخوان داخل الحزب على أن يحق لأى فرد داخل الحزب أن
يطعن على أى قرر يصدر عن الهيئة العليا للحزب يخالف اللائحة التأسيسية التى
لا يمكن تعديلها ويعتبر الحزب محلولا من تلقاء نفسه فى حال محاولة التعديل
.
أما أصحاب الرأى الآخر فيرون أن الحزب يجب أن يكون أحد مسارات الجماعة التى
تعمل فيها وأن يكون الرقابة عليه من مكتب الإرشاد مثل النموذج التى كانت
عليه إدارة الكتلة البرلمانية فى استقلالية الإدارة لكن بتبعية ومتابعة من
مكتب الإرشاد .
كما اقترح بعد الشباب أن يكون الحزب وحدة متكاملة مستقلة عن مكتب الإرشاد
ولا علاقة له بالجماعة مع التأكيد على تبعية الأفراد فى التربية إلى الشعب
التى ينتمون إليها إخوانيا ولا يجوز لمكتب الإرشاد التدخل فى شئونه
وتصرفاته وفى حال حدوث نزاع أو اختلاف فى وجهات النظر بينهما يتم الاحتكام
إلى مجلس شورى الجماعة لترجيح الرأى .
وشدد الحضور الذين خرجوا بهذه التوصيات بعد ورشة عمل استمرت لأكثر من ساعة :
أن حزب الجماعة مفتوح للجميع مسلمين وأقباط ولمن هم خارج الإخوان وناشدوا
وكيل مؤسسى الحزب الدكتور محمد سعد الكتاتنى أن يكون من بين أعضاء اللجنة
التأسيسية للحزب من هم خارج الإخوان وأقباط أيضا حتى يبدأ الحزب بشكل يقبله
الجميع وطوائف المجتمع كما شددوا أيضا على أن الاستقالة من الحزب أو
الخروج منه لا تعنى خروجا على الجماعة وكذلك التأكيد والنص فى برنامج وبيان
الحزب التأسيسى على أن الالتحاق بالحزب لا يعنى الانتماء إلى جماعة
الإخوان المسلمين .
من جانبه طالب حسين إبراهيم – مسئول المكتب الإدارى – جموع شباب الإسكندرية
والقطاعات المختلفة أن تقوم بإعداد ورش عمل ومنتديات متعددة لتجميع رؤى
وأطروحات يمكن تقديمها إلى قيادة الجماعة للمساهمة فى وضع صيغة العلاقة بين
الحزب والجماعة .
وأوضح أن تجربة الحزب ليست بدعة جديدة على جماعة الإخوان المسلمين بل كان
لها نظائر قبل ذلك فى إندونيسيا ولجزائر والأردن بأشكال مختلفة ومنها ما
كان تحول الجماعة إلى حزب أو إنشاء حزب مع الإبقاء على الجماعة كما هى مع
تنسيق العلاقة بينهما .
وناشد الشباب أن يتخذوا المبادرات الفردية وأن يتحركوا بشكل حر فى المجتمع
دون انتظار التكليفات من المسئولين أو المكتب الإدارى مشير إلى أن دور
المكتب سيكون مهمته هو إزالة و"تسليك" أى انسداد يواجه الشباب أثناء حركتهم
وقال: المجتمع مفتوح وللجميع الحق فى إنشاء روابط وجمعيات أو الالتحاق بهم
طالما فى ذلك صالح للوطن .
وشدد على ضرورة الابتعاد عن لغة التأثيم والتخوين ليس من الإخوان فقط ولكن
من كل التيارات الفكرية والسياسية داعيا إلى مزيد من توحيد الصفوف وتجاوز
مرحلة الاستفتاء والقبول بخيار الشعب وقال: نتيجة الاستفتاء كانت اختيار
الشعب وليس رأى الإسلاميين وإذا كان هناك اتهام لبعض الذين قالوا نعم أنهم
تاجروا بالدين فهناك اتهام أيضا لمن قال لا أنهم تاجروا بدم الشهداء .
وأضاف: نرفض هذه اللغة وهذه الاتهامات من الطرفين ونؤكد على أنه لا يوجد
واجب شرعى للقول بضرورة الموافقة على التعديلات أو رفضها موضحا أن جميعها
خيارات سياسية وأكد على أن مبدأ المشاركة أو المقاطعة أيضا خيار سياسى
والإخوان قاطعوا الاستفتاء على التعديلات الدستورية الماضية ولا يجب أن
يكون هناك إلزام شرعى ودينى لأى من الخيارات أو الأمور السياسية .
وأوضح أن نسبة المشاركة فى الاستفتاء وإن كان فى ظاهرها كثر العدد لكنها فى
النهاية لا تمثل إلا 40% فقط من الشعب المصرة مشيرا إلى أنها ليست مرضية
للإخوان وحالة الرضاء الشعبى لكا كانت بسبب النسبة المتدنية للمشاركة قبل
هذا التى كانت فى حدود مليون فقط .
وأكد على أن جماعة الإخوان المسلمين تمد يدها إلى الجميع من المخلصين
والشرفاء والحريصين على هذا الوطن حتى لو كانوا ممن أساءوا إلى الإخوان
و"شتموهم" واتهمونا بالخيانة والتفريط فى دم الشهداء وغيره مشددا على أن
مصلحة مصر أهم من مصلحة أى فصيل مهما كان حتى لو كان هذا الفصيل هو الإخوان
المسلمين .
من جانه أكد عاطف أبو العيد – المسئول الإعلامى بالمحافظة – على أن الفترة
القادمة من تحركات سياسية وانتخابات مختلفة فى كل مؤسسات الدولة والتى
سيشارك فيها الإخوان كما أعلنوا من قبل اللاعب الأساسى فيها والموجه
والمحرك هو الإعلام مشيرا إلى أن خطورة الإعلام تتجسد فى أنه يمكن أن يزيل
نظم ويصنع ثورات كما هو الحال بالنسبة إلى قناة الجزيرة التى تساهم فى
صناعة ثورة الوطن العربى .
وأوضح أن منفذ الإخوان فى الإسكندرية المعبر عنهم هو موقع أمل الأمة مشيرا
إلى أن النظرة إلى الموقع لا بد أن تكون على أساس أنه موقع إقليمى سكندرى
إخوانى وبالتالى مراعاة النسبة والتناسب بين نوعية الأخبار وقال: لا يجب أن
يوضع الموقع فى مقارنة مع المواقع والوكالات العالمية لأنها فى النهاية
ليست محلية أو إقليمية .
وشدد على أن الإعلام الإخوانى لا بد أن يكون أقوى إعلام فى العالم لأن
الإخوان منتشرون فى كل دول العالم وفى كل شبر فى الدولة الواحدة وبالتالى
يمكن أن يكون هناك سرعة فى الخبر ومصداقية أعلى فى نشر المعلومة لكونها
صادرة عن الإخوان المسلمين .
وأشار إلى أن مناقشات الإخوان فى مسألة القناة أوصلتهم فى النهاية إلى
الاتفاق على شكل قناة متنوعة تحتوى على دراما ورياضة ومنوعات وبرامج توك شو
وليست قناة محاضرات مثل قناة الناس وألمح إلى أن القناة ستقوم بعرض الرأى
والرأى الآخر دون الانحياز إلى رأى معين
وأوضح أن اللجنة الإعلامية فى الإسكندرية تستقبل أصحاب المواهب والراغبين
فى تعلم الصحافة مشيرا إلى أنه سيتم إعادة إنتاج مجلة "أمل الأمة"
الإليكترونية ومجلة أخرى بغرض أحدهما تتحدث للنخب والأخرة لعموم الناس
موضحا أن غرض المجلتين هو صناعة وتدريب كوادر إعلامية والتمهيد لعمل صحيفة
متخصصة محترفة تنافس الصحف الموجودة حاليا .
وفيما يتعلق بمواقع الإخوان وسياساتها أكد "أبو لعيد" على أن إعلام الإخوان
مقيد بشكل كبير لأن الكلمة الخاطئة الوحيدة قد "تقلب الدنيا" أو تحدث
أزمات مع فصائل سياسية معينة وهو ما لا يرضاه الإخوان وبالتالى أحيانا يتم
غض الطرف عن بعض الأخبار حرصا على العلاقة الطيبة بين القوى السياسية
والوطنية ووحدة الوطن .
وأضاف: مواقع الإخوان أصبحت أكثر قدرة على قبول ونشر الرأى الآخر المخالف
للإخوان بعد ثورة 25 يناير مشيرا إلى أن هذا التقدم والتطور لن يتوقف
وسيستمر حتى تحقق المرجو إن شاء الله .
ونشرت المصري اليوم تقريرين اليوم عن المؤتمر كتبهما هاني الوزيري ..
الأول في الصفحة الأولي :
وجاء فيه :
طالب مؤتمر «شباب الإخوان»، الذى عقد أمس، بعنوان «رؤية جديدة من الداخل»،
وشارك فيه نحو ٣٠٠ من شباب وفتيات جماعة الإخوان المسلمين، بتفعيل سلطات
مجلس الشورى العام للجماعة، ليكون المراقب لمكتب الإرشاد، وصاحب القرار فى
عزل أعضائه. وشددوا على ضرورة تحول الجماعة إلى العلانية، وتفعيل قيم الحكم
الرشيد، ودعم حق ترشيح القبطى للرئاسة.
قال محمد ماهر عقل، منسق عام المؤتمر، فى كلمته، إن المؤتمر يطرح العديد من
المبادرات المتعلقة بمستقبل الجماعة، ووضعها القانونى والعلاقة بين العمل
الحزبى والدعوة. وأضاف: «عقدنا ورشتى عمل تحت إشراف مكتب الإرشاد، وتواصلنا
مع قياداته، ونرفض التجريح فيهم». وأشار إلى أن توصيات المؤتمر ستقدم إلى
مؤسسات الجماعة ومكتب الإرشاد.
وتناول منظمو المؤتمر، خلال ٣ جلسات، مراجعة الهيكل التنظيمى للجماعة،
والعلاقة بين حزب «الحرية والعدالة» والجماعة، وأكدوا استقلالية الحزب
عنها. وشددوا على عدم الجمع بين منصبين فى الجماعة والحزب، على أن تضع
الهيئة التأسيسية برنامج الحزب بالتنسيق مع الجماعة، التى ستدعم الحزب أول
عامين بنسبة ٢٥%، وتشكل الهيئة التأسيسية للحزب من ١٠٠٠ عضو، نسبة الإخوان
منهم ٧٠%، و١٠% للأقباط، و٢٥% للمرأة، و٣٠% للشباب.
وطالب المنظمون بتحويل الجماعة إلى هيئة قانونية، يشرف عليها الجهاز
المركزى للمحاسبات، ووضع آليات لمحاسبة المسؤولين، وتنظيم مؤتمرات
للمراجعات الفكرية، والتعاون مع مؤسسات الأزهر والأوقاف.
من جانبه، قال حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة: «من حق الشباب أن
يعبروا عن آرائهم، ويقدموا مقترحاتهم، وواجبنا دراسة المقترحات حسب
الأولوية»، مشيراً إلى أن المجلس سيدرس جميع المقترحات فى اجتماعه بعد
أسبوعين. وأكد الدكتور عمار على حسن، الخبير بمركز الأهرام للدراسات
السياسية، أن هناك اتجاها داخل الجماعة متأثراً بفكرة حزب العدالة والتنمية
التركى.
التقرير الثاني جاء تحت عنوان :
مؤتمر «شباب الإخوان» يطالب مكتب الإرشاد بتفعيل سلطة «شورى الجماعة» ودعم حق ترشيح القبطى للرئاسة
طالب عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين خلال المؤتمر الذى عقد، أمس، تحت
عنوان «رؤية جديدة من الداخل» بفندق سفير بالدقى، وشارك فيه نحو ٣٠٠ من
شباب وفتيات الجماعة بتفعيل مجلس الشورى العام للجماعة ليكون المراقب
لسلطات مكتب الإرشاد وصاحب قرار عزل أعضائه، وأكدوا ضرورة تحول الجماعة إلى
العلانية وقبول الآخر وتفعيل قيم الحكم الرشيد والاجتهاد فى حق ترشيح
القبطى للرئاسة.
وقال محمد ماهر عقل، منسق عام المؤتمر، خلال كلمته: «إن المؤتمر يأتى
مواكباً لثورة ٢٥ يناير ويطرح العديد من المبادرات المتعلقة بمستقبل جماعة
الإخوان ووضعها القانونى والعلاقة بين العمل الحزبى والدعوة».
وأضاف: «عقدنا ورشتى عمل تحت إشراف مكتب الإرشاد، وكان هناك تواصل مع
قياداته ونؤكد أننا قمنا بهذا العمل تطوعاً لا تكليفاً ونقبل النقد ونرفض
التجريح فى قيادات الجماعة». وأشار إلى أن توصيات المؤتمر ستقدم إلى مؤسسات
الجماعة ومكتب الإرشاد الذى نقول لأعضائه «اسمعوا منا لا تسمعوا عنا».
وانتقد بعض الحملات التى تنشر فى وسائل الإعلام لتشويه صورة الجماعة وإظهار
المؤتمر باعتباره انشقاقاً، مؤكداً أن الجميع صف واحد خلف قياداتهم، على
حد قوله.
ولفت إلى أنهم ليسوا أصحاب قرار فيما يطرحه المؤتمر وهدفهم توسيع الصورة
داخل الجماعة وتقديم بعض النصح والإرشاد. وعرض سامح البرى، أحد شباب
الإخوان، ورقة عمل خلال الجلسة الأولى تناول فيها بعض النقاط أبرزها مراجعة
الهيكل التنظيمى وسياسة التوظيف داخل الجماعة، وذكر على سبيل المثال وظيفة
المتحدثين الإعلاميين للجماعة، وتحدث عن تحقيق الديمقراطية الداخلية
وسياسة التجنيد وكسب الأنصار، وطالب بمراجعة العلاقة بين الجماعة والغرب
والتنظيم الدولى للإخوان.
وشهد المؤتمر حضور بعض قيادات جبهة المعارضة وثورة تطوير الإخوان وغياب
قيادات مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام والدكتور محمد حبيب، نائب المرشد
السابق، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مكتب الإرشاد السابق، رغم دعوتهم
لحضور المؤتمر.
وانتقد المهندس خالد داوود، أحد قيادات جبهة المعارضة، عدم حضور قيادات
مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام للقاء الشباب والتواصل معهم، وأشار إلى أن
قيادات الجماعة كان عليهم أن يتعاملوا مع الثورة بواقعية.