تعيش صحيفتا الدستور والعربي الناصرى حالة غليان منذ ايام ادت الى اعتصام
مستمر فى الاولي وتوقعات بتوقف الثانية بسبب نقص تكلفة طباعتها والتى
تحملها هذ الاسبوع احد المحررين من جيبه الخاص .
وأكد جمال عبدالرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه وعبدالمحسن سلامة وكيل
أول نقابة الصحفيين والصحفيين بالدستور اجنمعا امس برئيس مجلس الادارة رضا
ادوارد لمناقشة الأزمة ، بعد امتناع الاخير عن تنفيذ أي من البنود الموقعه
منذ شهر أكتوبر ، وأبرزها عدم وجود مجلس لتحرير الجريدة منذ شهور ،
وقال خلال مداخلة تليفونية مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه " مانشيت"
على أون تي في ، أن ادوارد وعد بحل المشكلة خلال شهر ووضع لائحة مالية
وادارية وانهاء أزمة المرتبات لافتا الى ان النقابة أكدت لادوارد انها قد
تدعو لاجتماع طارئ لانهاء الازمة الخاصة بالصحفيين .
وقال كرم أصلان الصحفي بجريدة الدستور أن الاعتصام الذي بدأه الزملاء
بالجريدة منذ يومين بمقر الجريدة بسبب عدم التزام الادارة ببنود العقد الذي
وقعه ادوارد مع نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد منذ 6 شهور وقت شراء الصحيفة
من مالكها عصام اسماعيل فهمي ، وأكد أصلان ان المشكلة فى الدستور مخالفة
الاتفاق خاصة تعيين بعض الصحفيين بالجريدة وزيادة رواتبهم الشهرية ، ، الى
جانب عدم تطبيق التأمين الصحي الشامل لجميع الصحفيين.
وقال اصلان أن أزمة الدستور فى المرتزقة المجاورين لإدوارد ممن يستغلون عدم
خبرته بالصحافة فى مقابل مبلغ مالي ويعرضوا عليه العمل بأقل التكلفة وأضاف
أن المادة الخاصة بملكية الصحف لابد أن يتم تغييرها لتتيح للصحفي ملكية
جريدته .
فيما قال صالح رجب رئيس قسم الحوادث بجريدة العربي الناصري ان الصحيفة
تأخرت فى الطبع اول من امس بسبب تأخر ارسال الاموال الخاصة بطباعة الجريدة
والتى كان من المقرر أن يرسلها سامح عاشور القيادي فى الحزب فى الوقت الذي
أغلقت كل القيادات هواتفهم المحمولة ، لافتا الى ان الصحفيين بالجريدة
تضامنوا ودفعوا أموالا لطبع الجريدة ، وقال أن مشكلة العربي الناصري قائمة
فى الفساد الادراي الذي تعاني منه الجريدة حيث دخلت تعيينات متعددة فى
القاهرة والمحافظات ليصل عدد الصحفيين الى اكثر من 70 صحفي اغلبهم لا
يدخلون الجريدة او يقدمون لها اعمال صحفية ويحضروا يوم واحد ليقبضوا
رواتبهم في الوقت الذي لا يجد فيه من يصدرون الجريدة من الصحفيين اموال
يتقاضونها .
واضاف رجب أن الازمة التى يعانيها الحزب من مشاكل داخلية طغت على العمل
بالجريدة بتنافس القيادات على رئاسة الحزب أثرت بشكل كبير على الجريدة
واصبحت الاهتمامات كلها فى المصالح الخاصة بهؤلاء القيادات والجريدة فى
نهاية الاهتمامات مشيرا الى ان الصحفيين بالجريدة اختارت جمال فهمي رئيسا
للتحرير وارسلوها لكافة القيادات بالحزب ولم يستجب لها أحد ، مطالبا بلقاء
نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيي الجمل لتوصيل مشكلتهم .
واكد ان محاولة ايقاف العربي مؤامرة من القيادات المتصارعة فى الحزب وقال :
لو بعنا عفش بيتنا لن تغلق العربي الناصري وأن العربي قائمة ولن تغلق
ابوابها ما دام صحفييها على قيد الحياة .