القرار الصادر بمحو اسم الرئيس المخلوع، حسنى مبارك من جميع المؤسسات
الحكومية، والعامة، إلا أنّ آثاره لا تزال قابعة فى نفوس الشعب المصرى الذى
ذاق التعذيب على أيدى جهاز الشرطة السابق، والفساد الذى عايشوه على مدار
أعوام طوال.
واتخذت الصحيفة بعض الأمثلة على محو اسم مبارك من بعض المؤسسات، مثل مدرسة
"حسنى مبارك" التجريبية، التى أصبحت "مدرسة تجريبية"، ومكتبة "مبارك"،
أصبحت مكتبة "الثورة".
كما تم رفع اسم "سوزان مبارك" من أكثر من 150 مدرسة، مثل مدرسة سوزان مبارك
للبنات فى أسيوط، التى تم تغيير اسمها إلى مدرسة "25 يناير" للبنات،
تخليداً لذكرى الثورة.
ونقلت الصحيفة عن مواطن مصرى يدعى عابدين ناصر حسن، قوله: "ينبغى أن تختفى
ذكراه إلى الأبد.. لقد كان أسوأ ما فى تاريخنا، لقد كنت أبلغ من العمر 11
عاما عندما جلس على كرسى الحكم، ومنذ ذلك الحين وأنا غير سعيد".
أوضحت الصحيفة الأمريكية أنّ بصمة مبارك لا تظل باقية فى كل ذكرى لتعذيب
رجال الشرطة للمصريين، وفى الفساد المتمثل فى الحسابات المصرفية التى
يمتلكها فى سويسرا وعدة بلاد أخرى، فى حين أنّ كثيرا من الأسر والعائلات،
تعيش بمتوسط 2 دولار يوميا.. أى ما يعادل من 11 إلى 12 جنيها مصريا
تقريباً.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى غضب جموع المصريين، من الرجل الذى اعتبر نفسه
وطنياً، وقائد القوات الجوية المصرية فى حرب أكتوبر، حيث جمع ما لا يقل عن
470 مليون دولار.