سمسم «شعارات»
بقلم أحمد الخطيب
06-10-2009
اخترت اسم دلع لصاحبى الأفوكاتو الشهير، الذى يعيش أزمة نفسية حادة.. وهو «سمسم»، لأن الرجل- فى تقديرى- له من هذا الاسم نصيب، منها أن اسم «سمسم» هو اسم الدلع لكل من يبدأ اسمه بحرف السين مثل سيد أو سامى أو «سامح» أو حتى «سماسم»!
كما أن اسم «سمسم» لائق جدًا على الرجل، لأنه يذكرنى بأسطورة على بابا والأربعين حرامى الشهيرة، التى تقول باختصار إن هناك مغارة ملآنة بالذهب والياقوت والمرجان - الأموال يعنى - لها باب يحمل اسمًا سريًا من يعرفه وينادى به يدخل المغارة وينهل منها ما يشاء، وما إن يقل من يعرف هذا الاسم السرى «افتح يا سمسم» حتى يفتح له باب المغارة ويحصل على الأموال والعُهد التى بها، وأعرف عن «سمسم» الكثير من حكايات السرقة والنصب التى كان يقوم بها، سوف أختار منها اثنتين أو ثلاثًا، ومنها أن رجلاً ابن صاحب محال شهيرة للملابس كانت له قضية شهيرة عن الزيجات الكثيرة منذ سنوات..
المهم هذا الرجل اتصل بى أثناء كشفى عن فساد «سمسم» وقال لى: «لم أر أحدًا وقف بوجه سمسم مثلما وقفت أنت أمامه وهو ما شجعنى أن ألجأ إليك».. وحكى الرجل وإليك الحكاية: أحد الأفوكاتية من تلاميذ «سمسم» اتصل بهذا الرجل وقال له: «عايز منك ١٠٠ ألف جنيه»، رد الرجل: «لماذا»؟
فقال التلميذ: «بلطجة» وإذا لم أحصل عليها سوف أقوم برفع شيكات على زوجتك بالملايين وهتتبهدل فى المحاكم.. فقال الرجل: ابتزاز يعنى؟ طب لو هدفع ملايين الدنيا مش هتاخد منى الفلوس دى. وبالفعل ذهب تلميذ «سمسم» إلى النيابة، وادعى على الرجل أن زوجته عليها شيكات وإيصالات أمانة.. ووجد الرجل نفسه فى حيرة، ماذا يفعل مع هذا البلطجى.. تمخض فكر الرجل بأن يلجأ إلى «سمسم» وقال لنفسه: لماذا لا ألجأ إلى الزعيم.. لكن الرجل عاد وقال لنفسه: هذا الزعيم حصل منى على الملايين فى القضية الأولى ولم يفعل شيئًا..
المهم انتهى أمر الرجل إلى أن يلجأ لـ«سمسم» مرغمًا، وقصّ عليه الحكاية فقال له سمسم: «حول لى على رقم الحساب ٢٠٠ ألف جنيه» وفعلاً فعل الرجل المغلوب على أمره وانتظر من «سمسم» أن يبطل له القضية لكن «سمسم» يا ولداه كان مشغولاً بانتخابات المغارة، وفوجئ الرجل بأن القضاء كاد يحكم بإدانة زوجته فى الواقعة دون أن يذهب «سمسم» أو أى أحد من مكتبه.. وكلما سأل الرجل «سمسم» عن القضية يقول له الأخير: عندما أحصل على باب المغارة سأقضى لك على هذه القضية..
وفوجئ الرجل و«سمسم» أن باب المغارة لم يذهب إليه يا ولداه.. وأرسل الرجل محاميًا من شركاته ولم ينتظر «سمسم» الذى «بلع» الفلوس وأكل منها هو وأولاده.. حصل الرجل على البراءة فذهب إلى «سمسم» يطالبه بالـ٢٠٠ ألف جنيه التى حصل عليها ولم يترافع بها فقال له «أبوالسماسم»: «اللى دخل عندى ما بيطلعش» فقال له الرجل: «طب خد ٥٠ وادينى ١٥٠» فكرر أبوالسماسم جملته فقال الرجل: «ليتنى كنت أعطيت النصاب الصغير الذى كان يريد الحصول منى على ١٠٠ ألف جنيه فقط ولم أعطها لهذا السمسم الجبار»!
ولأننى كنت أعرف عن «سمسم» الكثير من قصص النصب والسرقة وأكل المال الحرام هو وأولاده وتسهيل السرقات والكذب والتزوير، وهى صفات يعرفها كل من يعرف «سمسم» جيدًا.. لم استغرب هذه القصة.
ويعرف الجميع كيف دفع «سمسم» بأحد تلاميذه مكان ابنه ليكون مزورًا وتم ضبط التلميذ داخل الامتحان آنذاك وهى قصة تم ضبطها رسميًا وليست من قصص النصب التى يعرفها الجميع عن «سمسم» لكن دون ضبط.
خالص تحياتى يا سماسم!
بقلم أحمد الخطيب
06-10-2009
اخترت اسم دلع لصاحبى الأفوكاتو الشهير، الذى يعيش أزمة نفسية حادة.. وهو «سمسم»، لأن الرجل- فى تقديرى- له من هذا الاسم نصيب، منها أن اسم «سمسم» هو اسم الدلع لكل من يبدأ اسمه بحرف السين مثل سيد أو سامى أو «سامح» أو حتى «سماسم»!
كما أن اسم «سمسم» لائق جدًا على الرجل، لأنه يذكرنى بأسطورة على بابا والأربعين حرامى الشهيرة، التى تقول باختصار إن هناك مغارة ملآنة بالذهب والياقوت والمرجان - الأموال يعنى - لها باب يحمل اسمًا سريًا من يعرفه وينادى به يدخل المغارة وينهل منها ما يشاء، وما إن يقل من يعرف هذا الاسم السرى «افتح يا سمسم» حتى يفتح له باب المغارة ويحصل على الأموال والعُهد التى بها، وأعرف عن «سمسم» الكثير من حكايات السرقة والنصب التى كان يقوم بها، سوف أختار منها اثنتين أو ثلاثًا، ومنها أن رجلاً ابن صاحب محال شهيرة للملابس كانت له قضية شهيرة عن الزيجات الكثيرة منذ سنوات..
المهم هذا الرجل اتصل بى أثناء كشفى عن فساد «سمسم» وقال لى: «لم أر أحدًا وقف بوجه سمسم مثلما وقفت أنت أمامه وهو ما شجعنى أن ألجأ إليك».. وحكى الرجل وإليك الحكاية: أحد الأفوكاتية من تلاميذ «سمسم» اتصل بهذا الرجل وقال له: «عايز منك ١٠٠ ألف جنيه»، رد الرجل: «لماذا»؟
فقال التلميذ: «بلطجة» وإذا لم أحصل عليها سوف أقوم برفع شيكات على زوجتك بالملايين وهتتبهدل فى المحاكم.. فقال الرجل: ابتزاز يعنى؟ طب لو هدفع ملايين الدنيا مش هتاخد منى الفلوس دى. وبالفعل ذهب تلميذ «سمسم» إلى النيابة، وادعى على الرجل أن زوجته عليها شيكات وإيصالات أمانة.. ووجد الرجل نفسه فى حيرة، ماذا يفعل مع هذا البلطجى.. تمخض فكر الرجل بأن يلجأ إلى «سمسم» وقال لنفسه: لماذا لا ألجأ إلى الزعيم.. لكن الرجل عاد وقال لنفسه: هذا الزعيم حصل منى على الملايين فى القضية الأولى ولم يفعل شيئًا..
المهم انتهى أمر الرجل إلى أن يلجأ لـ«سمسم» مرغمًا، وقصّ عليه الحكاية فقال له سمسم: «حول لى على رقم الحساب ٢٠٠ ألف جنيه» وفعلاً فعل الرجل المغلوب على أمره وانتظر من «سمسم» أن يبطل له القضية لكن «سمسم» يا ولداه كان مشغولاً بانتخابات المغارة، وفوجئ الرجل بأن القضاء كاد يحكم بإدانة زوجته فى الواقعة دون أن يذهب «سمسم» أو أى أحد من مكتبه.. وكلما سأل الرجل «سمسم» عن القضية يقول له الأخير: عندما أحصل على باب المغارة سأقضى لك على هذه القضية..
وفوجئ الرجل و«سمسم» أن باب المغارة لم يذهب إليه يا ولداه.. وأرسل الرجل محاميًا من شركاته ولم ينتظر «سمسم» الذى «بلع» الفلوس وأكل منها هو وأولاده.. حصل الرجل على البراءة فذهب إلى «سمسم» يطالبه بالـ٢٠٠ ألف جنيه التى حصل عليها ولم يترافع بها فقال له «أبوالسماسم»: «اللى دخل عندى ما بيطلعش» فقال له الرجل: «طب خد ٥٠ وادينى ١٥٠» فكرر أبوالسماسم جملته فقال الرجل: «ليتنى كنت أعطيت النصاب الصغير الذى كان يريد الحصول منى على ١٠٠ ألف جنيه فقط ولم أعطها لهذا السمسم الجبار»!
ولأننى كنت أعرف عن «سمسم» الكثير من قصص النصب والسرقة وأكل المال الحرام هو وأولاده وتسهيل السرقات والكذب والتزوير، وهى صفات يعرفها كل من يعرف «سمسم» جيدًا.. لم استغرب هذه القصة.
ويعرف الجميع كيف دفع «سمسم» بأحد تلاميذه مكان ابنه ليكون مزورًا وتم ضبط التلميذ داخل الامتحان آنذاك وهى قصة تم ضبطها رسميًا وليست من قصص النصب التى يعرفها الجميع عن «سمسم» لكن دون ضبط.
خالص تحياتى يا سماسم!