اليوم تبدأ الحرب ضد عصام شرف رئيس الوزراء . ساعة الصفر حددتها جماعة
الإخوان المسلمين والجماعات السلفية ضد رئيس الوزراء ، لأنه تجرأ وأعلن إنه
مع وضع دستور جديد أولا قبل أي إنتخابات تشريعية أو رئاسية ..
وعلي الجماهير أن تدافع عن رئيس وزرائها . أو تتركه مكشوفا أمام الهجوم المضلل الذي تنظمه جماعات الضلال ..
قال رئيس الوزراء، إنه شخصيًا كان يتمنى أن يتم وضع دستور جديد أولا للبلاد
قبل انتخابات مجلس الشعب أو أى انتخابات أخرى، كما كان يتمنى مزيدًا من
الوقت لعمل ذلك.
قال د.عصام شرف هذا الكلام فى مداخلة مع الإعلامى محمود سعد لبرنامج فى
"الميدان" على قناة "التحرير " مساء اليوم وسأله محمود سعد متعجبًا: إذا
كنت أنت رئسس وزراء مصر ومن بيده القرار وتقول إنك تتمنى.. فماذا نفعل نحن
بقية الشعب؟
رد د. شرف ضاحكًا: اتمنوا مثلى.. ثم استطرد سعد قائلا: إذا كانت تلك هى
رؤيتك يا دكتور عصام، وأنت رئيس الوزراء وترى أنه الأفضل عمل دستور جديد
للبلاد، أولا، فلماذا لا تقنع به المجلس العسكرى وتتخذ قرارًا بأن يكون
الدستور أولا وقبل أى شىء؟
قال د. شرف: أنا قلت لك إن هذه رؤيتى الشخصية وليس معنى أننى رئيس الوزراء
أن أتخذ قرارات مقتنع بها دون مراعاة التوجه العام.. فقال له سعد: عذرًا يا
دكتور شرف، أنت تمثل التوجه العام الذى اختارك من ميدان التحرير.. وبما أن
التوجه العام يرى أنه يجب وضع دستور جديد أولا، وأنت ترى ذلك، فلماذا لا
يتم اتخاذ قرار من جانبك لأنك ممثل الشرعية؟
اكتفى شرف بالقول: ربنا يسهل والفترة المقبلة تحتاج إلى مزيد من الجهد.