إنه
لشئ يدعو للأسف والقرف والحسرة والألم هذا المشهد الدرامي الدامي الذي
نراه ونتابعه ويراه ويتابعه معنا جميع سكان المعمورة و برغم أن أغلبيتها
تعدى العمر الإفتراضي لممارسة رياضة المشي ناهيك الساده السياسيون نناشدكم
صفوا حساباتكم بعيد عنا فنحن لانريد ان نكون كبش فداء لاختلافاتكم ودعونا
ان نعيش في سلام .
ايها السياسيون لاتفرضوا علينا ان ننفصل بسبب انفصالاتكم ال...سياسيه ودعونا نعيش كما كنا .
تحية الود والتقدير والاحترام
قد تجد في بعض الأحيان دعوة من بعض الإخوة الأفاضل دعـوتهم لك بالابتعاد
عن السياسة لأنها لعبة قذرة ويجب الابتعاد عنها وعدم ممارستها وخطر بذهني
هذا الســـؤال:
- هل السياســــــة فعلا لعبة قذرة أم تصرفاتنا هي من تجعلها كذلك؟؟؟
- وإذا كانت قذرة لماذا يمارسها الغرب بنزاهة وشفافية عكسنا تماماً؟
فلنعبر بكلماتنا البسيطة و معلوماتنا الوليدة بقلمنا العفوي و الصريح عن
آراءنا،ولنحكم تصرفاتنا بالضوابط الأخلاقية التي لا تخرجنا من الممارسة
الرشيدة للسياسة الى حيز النتانة والقذارة فنحقق لهم وصفهم لها.
ولماذا لا تكون السياسة فن و ذكاء و دهاء, هل للغباء أو لقلة الوعي السياسي دخل في نعتنا لها بالقذارة!
هل لأننا عاطفيون بطبعنا ولذلك نتبع كل ما يقال لنا؟
ولكي ابدأ لا بد لي ان أبدأ من البداية وهي تعريف الســــياسة ولا يستطيع
الإنسان ان يعيش بدون الســـياسة والتفاعل مع مجتمعه ومحيطه كما ان
الســــياسة يمارسها الصغير والكبير والغني والفقير بل مارسها رسولنا
المصطفى صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والعظماء وكذلك أصحابه
ولذلك عند وصفنا لها بانها لعبة قذرة في اعتقادي فيها ظلم لها وظلم لكل من
يمارسها أو مارسها سابقا.
تعريف السياسة
- اشتقت كلمة سياسية من
اليونانية من كلمة بولس و تعني الدولة المدنية و يقصد بها "القلعة في قلب
المدينة" و ترمز للمدينة وساكنوا الضواحي الذين يشاركون في تلك المدينة و
أعمالها ، و السياسة هي جزء من محاولة الإنسان المستمرة لفهم نفسه ومحيطه
، و علاقاته مع الآخرين الذين يتعامل معهم . و السياسية هي دراسة الدولة و
مؤسساتها و أجهزتها و المهام التي تقوم بها هذه المؤسسات و الأجهزة و
الغايات التي أنشئت من اجلها ، و السياسة هي البحث عن العدالة و هي مفهوم
القوة و النفوذ و السلطة .. هي نشاط الدولة.
- لغوياً "سياسة" مشتقة من سَاسَ ويَسُوسُ.
أي ينصرف إلى معالجة الأمور.
- هي الإجراءات و الطرق المؤدية لإتخاذ قرارات من أجل المجموعات و
المجتمعات البشرية ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات
فإن كلمة سياسة قد تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة و قيادتها
و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة و التفاعلات بين
أفراد المجتمع الواحد بما فيها التجمعات الدينية و الأكاديميات و المنظمات
.
وتعرف السياسة بكيفية توزع القوة والنفوذ بمجتمع ما أو نظام معين .
- وتعرف السياسة بعبارة مختصرة هي فن الممكن في تحقيق الأهداف.
- أو فن الممكن في بحر المستحيل.
لقد كان خلاف سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجه وسيدنا معاوية ابن أبي
سفيان هو في الحقيقة خلاف سياسي وقد كان كل فريق يضم بين صفوفه نفر كريم
من سلفنا الصالح بل ومن الصحابة ولا يمكن لأي أحـد كان ان يشكك في إسلام
وتدين وصلاح كل فريق.
وكذلك معركة الجمل هي خــلاف سياسي ومعركة وقعت
في البصرة عام 36 هـ بين قوات أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والجيش الذي
يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام بالإضافة إلى أم
المؤمنين السيدة عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد
على ظهر جمل ، و سميت المعركة بالجمل نسبة إلى هذا الجمل.
ولذا في
اعتقادي ان وصف السياسة بالقذرة هو إجحاف كبير في حقها ولا أنكر ان
ممارسات بعض الساسة تتسم بالقذارة وتلوث مفهوم السياسة الحقيقية ولذلك شاع
بين العامة ان السياسة لعبة قذرة وهذا غير صحيح وما يجعل السياسة لعبة
قذرة هو عدم تقيد الساسة بضوابط واطــــــر أخلاقية تكسب الممارسة
السياسية هدى ورشاد ومن شذوذ هؤلاء الساسة هو أنهم لا يتورعون في فعل أي
شئ الغاية تبرر الوسيلة للوصول (الميكافيلية) إلى أهدافهم السياسية ومع
الأسف هذا منهج غربي جلبناه من أوربا وأمريكا والدول المتقدمة ولم نخضعه
للدراسة او نطوعه ليناسب عاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا وبدلا من نكون
متلقين وناقلين فقط للأفكار كان يمكننا ان نضيف لهذا المفهوم (الغاية تبرر
الوسيلة) معاني ومثل وأخلاق تكون نمـــوذجا يحتذى ويمكن ان نقدمه أو نسوقه
لهذه الدول ولعل خير مثال لذلك هو تبني بعض الدول الغربية للنظـــــــام
المصرفي الإسلامي وهؤلاء القـــــوم ليست لديهم عقول متحجرة أو أراء
ومسلمات ثابتة فهم يأخــــذون كل ما يجدونه صحيحا بالتجربة ولذلك تقدموا
ولكن ينقص تقدمهم هذا الأخلاق والمثل والتدين.
ومن هنا أقول لكل من
يدعـــوننا لنبتعد عن السياسة كأنما يدعونا ان ننفصل عن بلدنا ودولتنا
ووطننا ومحيطنا لأن في عدم اهتمامنا بقضاياه الوطنية والقومية والسياسة
يعني أننا لا نهتم لأمر هذا البلد، وفي حين نصف السياسة بأنها لعبة قذرة
(Dirty Game) نجد الخواجات يمارسونها ولكن بأخلاق ومثل ولو تذكرنا قصة بيل
كلنتون مع مونيكا فقد أدان الشعب الأمريكي خيانة بيل كلنتون لهيلاري
كلنتون وليس علاقة الرئيس بالموظفة وأيضا تناسى ذلك تماماً وتحولت القضية
برمتها الى أخلاقيات الرئيس الأمريكي وقسمه يميناً كاذباً وأصبحت تلك هي
القضية لأن في عاداتهم علاقة الرجل بالمرأة خارج إطار الزواج ليس فيها حرج
كبير طالما تم ذلك برضى الطرفين وقد كادت عملية كذب الرئيس بيل كلنتون أن
تعصف بمستقبله السياسي وتحولت القضية إلى قضية أخلاقية بحته
ولماذا
نترك أمور السياسة لهؤلاء لكي يقرروا مصيرنا وفق أهوائهم ولعباتهم القذرة
التي يمارسونها وبذلك نكون أشخاص بلا أهداف نأكل وننوم ولا ننشغل بأمر
الوطن والسياسة لأنها لعبة قذرة وكل يغلب بمكره ودهائه يستحق ان يحكمنا
لأننا بلا أهداف وبلا رؤى.
والآن هل نترك السياسة وهل هي لعبة قذرة فعلا؟ أم ان تصرفاتنا هي من تجعلها قذرة؟؟
ودمتم اخوتي على امل المواصلة
لشئ يدعو للأسف والقرف والحسرة والألم هذا المشهد الدرامي الدامي الذي
نراه ونتابعه ويراه ويتابعه معنا جميع سكان المعمورة و برغم أن أغلبيتها
تعدى العمر الإفتراضي لممارسة رياضة المشي ناهيك الساده السياسيون نناشدكم
صفوا حساباتكم بعيد عنا فنحن لانريد ان نكون كبش فداء لاختلافاتكم ودعونا
ان نعيش في سلام .
ايها السياسيون لاتفرضوا علينا ان ننفصل بسبب انفصالاتكم ال...سياسيه ودعونا نعيش كما كنا .
تحية الود والتقدير والاحترام
قد تجد في بعض الأحيان دعوة من بعض الإخوة الأفاضل دعـوتهم لك بالابتعاد
عن السياسة لأنها لعبة قذرة ويجب الابتعاد عنها وعدم ممارستها وخطر بذهني
هذا الســـؤال:
- هل السياســــــة فعلا لعبة قذرة أم تصرفاتنا هي من تجعلها كذلك؟؟؟
- وإذا كانت قذرة لماذا يمارسها الغرب بنزاهة وشفافية عكسنا تماماً؟
فلنعبر بكلماتنا البسيطة و معلوماتنا الوليدة بقلمنا العفوي و الصريح عن
آراءنا،ولنحكم تصرفاتنا بالضوابط الأخلاقية التي لا تخرجنا من الممارسة
الرشيدة للسياسة الى حيز النتانة والقذارة فنحقق لهم وصفهم لها.
ولماذا لا تكون السياسة فن و ذكاء و دهاء, هل للغباء أو لقلة الوعي السياسي دخل في نعتنا لها بالقذارة!
هل لأننا عاطفيون بطبعنا ولذلك نتبع كل ما يقال لنا؟
ولكي ابدأ لا بد لي ان أبدأ من البداية وهي تعريف الســــياسة ولا يستطيع
الإنسان ان يعيش بدون الســـياسة والتفاعل مع مجتمعه ومحيطه كما ان
الســــياسة يمارسها الصغير والكبير والغني والفقير بل مارسها رسولنا
المصطفى صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والعظماء وكذلك أصحابه
ولذلك عند وصفنا لها بانها لعبة قذرة في اعتقادي فيها ظلم لها وظلم لكل من
يمارسها أو مارسها سابقا.
تعريف السياسة
- اشتقت كلمة سياسية من
اليونانية من كلمة بولس و تعني الدولة المدنية و يقصد بها "القلعة في قلب
المدينة" و ترمز للمدينة وساكنوا الضواحي الذين يشاركون في تلك المدينة و
أعمالها ، و السياسة هي جزء من محاولة الإنسان المستمرة لفهم نفسه ومحيطه
، و علاقاته مع الآخرين الذين يتعامل معهم . و السياسية هي دراسة الدولة و
مؤسساتها و أجهزتها و المهام التي تقوم بها هذه المؤسسات و الأجهزة و
الغايات التي أنشئت من اجلها ، و السياسة هي البحث عن العدالة و هي مفهوم
القوة و النفوذ و السلطة .. هي نشاط الدولة.
- لغوياً "سياسة" مشتقة من سَاسَ ويَسُوسُ.
أي ينصرف إلى معالجة الأمور.
- هي الإجراءات و الطرق المؤدية لإتخاذ قرارات من أجل المجموعات و
المجتمعات البشرية ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات
فإن كلمة سياسة قد تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة و قيادتها
و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة و التفاعلات بين
أفراد المجتمع الواحد بما فيها التجمعات الدينية و الأكاديميات و المنظمات
.
وتعرف السياسة بكيفية توزع القوة والنفوذ بمجتمع ما أو نظام معين .
- وتعرف السياسة بعبارة مختصرة هي فن الممكن في تحقيق الأهداف.
- أو فن الممكن في بحر المستحيل.
لقد كان خلاف سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجه وسيدنا معاوية ابن أبي
سفيان هو في الحقيقة خلاف سياسي وقد كان كل فريق يضم بين صفوفه نفر كريم
من سلفنا الصالح بل ومن الصحابة ولا يمكن لأي أحـد كان ان يشكك في إسلام
وتدين وصلاح كل فريق.
وكذلك معركة الجمل هي خــلاف سياسي ومعركة وقعت
في البصرة عام 36 هـ بين قوات أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والجيش الذي
يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام بالإضافة إلى أم
المؤمنين السيدة عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد
على ظهر جمل ، و سميت المعركة بالجمل نسبة إلى هذا الجمل.
ولذا في
اعتقادي ان وصف السياسة بالقذرة هو إجحاف كبير في حقها ولا أنكر ان
ممارسات بعض الساسة تتسم بالقذارة وتلوث مفهوم السياسة الحقيقية ولذلك شاع
بين العامة ان السياسة لعبة قذرة وهذا غير صحيح وما يجعل السياسة لعبة
قذرة هو عدم تقيد الساسة بضوابط واطــــــر أخلاقية تكسب الممارسة
السياسية هدى ورشاد ومن شذوذ هؤلاء الساسة هو أنهم لا يتورعون في فعل أي
شئ الغاية تبرر الوسيلة للوصول (الميكافيلية) إلى أهدافهم السياسية ومع
الأسف هذا منهج غربي جلبناه من أوربا وأمريكا والدول المتقدمة ولم نخضعه
للدراسة او نطوعه ليناسب عاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا وبدلا من نكون
متلقين وناقلين فقط للأفكار كان يمكننا ان نضيف لهذا المفهوم (الغاية تبرر
الوسيلة) معاني ومثل وأخلاق تكون نمـــوذجا يحتذى ويمكن ان نقدمه أو نسوقه
لهذه الدول ولعل خير مثال لذلك هو تبني بعض الدول الغربية للنظـــــــام
المصرفي الإسلامي وهؤلاء القـــــوم ليست لديهم عقول متحجرة أو أراء
ومسلمات ثابتة فهم يأخــــذون كل ما يجدونه صحيحا بالتجربة ولذلك تقدموا
ولكن ينقص تقدمهم هذا الأخلاق والمثل والتدين.
ومن هنا أقول لكل من
يدعـــوننا لنبتعد عن السياسة كأنما يدعونا ان ننفصل عن بلدنا ودولتنا
ووطننا ومحيطنا لأن في عدم اهتمامنا بقضاياه الوطنية والقومية والسياسة
يعني أننا لا نهتم لأمر هذا البلد، وفي حين نصف السياسة بأنها لعبة قذرة
(Dirty Game) نجد الخواجات يمارسونها ولكن بأخلاق ومثل ولو تذكرنا قصة بيل
كلنتون مع مونيكا فقد أدان الشعب الأمريكي خيانة بيل كلنتون لهيلاري
كلنتون وليس علاقة الرئيس بالموظفة وأيضا تناسى ذلك تماماً وتحولت القضية
برمتها الى أخلاقيات الرئيس الأمريكي وقسمه يميناً كاذباً وأصبحت تلك هي
القضية لأن في عاداتهم علاقة الرجل بالمرأة خارج إطار الزواج ليس فيها حرج
كبير طالما تم ذلك برضى الطرفين وقد كادت عملية كذب الرئيس بيل كلنتون أن
تعصف بمستقبله السياسي وتحولت القضية إلى قضية أخلاقية بحته
ولماذا
نترك أمور السياسة لهؤلاء لكي يقرروا مصيرنا وفق أهوائهم ولعباتهم القذرة
التي يمارسونها وبذلك نكون أشخاص بلا أهداف نأكل وننوم ولا ننشغل بأمر
الوطن والسياسة لأنها لعبة قذرة وكل يغلب بمكره ودهائه يستحق ان يحكمنا
لأننا بلا أهداف وبلا رؤى.
والآن هل نترك السياسة وهل هي لعبة قذرة فعلا؟ أم ان تصرفاتنا هي من تجعلها قذرة؟؟
ودمتم اخوتي على امل المواصلة