بعد أن مضت أيامك الثلاثمائة وخمس وستون ها أنت تحزم حقائبك وتلملم حوائجك وما تبقى من ساعاتك القليلة منتظراً قطار الحياة ليأخذك بعيداً عنا وتصبح ذكرى في خواطرنا نعيشها بكل تفاصيلها وما قدمته لنا .
لن نبخسك حقك أيها الراحل المسافر ولن نكون ممن يكفر محاسنك فرغم قلة الابتسامات وندرتها بك لكنك كنت ودوداً معنا بعض الشيء ورغم الصعاب لا نستطيع أن نحملك وزر كل الدموع والأسى لكن إن كان هناك من كلمة آه فتلك التي يئن بها الفؤاد ويضيق عنها الصدر لأن يوماً من أيامك القاسية قد غيب عني نوراً مشعاً يضيء أيامي وصوتاً دافئاً يلهج في ساعات السحر بالدعاء لي وقلباً يخفق بكل حب العالم نحوي في ثوان سريعة لبى هذا القلب الكبير الحنون نداء القدر لرحيل لا عودة منه ولا انتظار لطويه رحل القلب الكبير وقد ترك رحيله جرحاً لا يندمل في قلبي الذي كان صغيراً بقربه لكن الرحيل أفزعه وأطار صوابه فكبر فجأة في تلك الثوان ليضمد جرحه ويجمع شتاته المبعثر ويشد بنفسه أزر نفسه ليضع ملحاً على جرحه كي لا يرى العالم نزيفه الدامي ودمعه المنهمر تماسك قلبي الصغير وانكمش على نفسه يبكي في لياليه وساعاته رحيل الغالية ولم يكن هناك من شيء يمنع انفطاره وتمزقه سوى تلك الرؤية النورانية من الإيمان بالقضاء والقدر والتذرع بالصبر الجميل ليتوقف الدمع وتحل محله الدعوات الصالحات لخير الأمهات لمن أسهرت ليلها وأتعبت نهارها لتغفو عيناي بهدوء ويستمر يومي بسعادة .
أيها المسافر كنت رائعاً معي عندما استقبلتك وهي بجانبي فشعرت بجمال قدومك لكنك قسوت علي عندما فاجأني ليل من لياليك بقسوة الوداع الأخير للأحبة وبرحيل في الهزيع الأخير من الليل ورغم أنها ليلة صيفية لكن البرودة سرت في أوصالي لدرجة التجمد فمصدر الدفء قد غاب عني
أمي ....... وأنا أستقبل القادم الجديد بأيامه الثلاثمائة وخمس وستون أيضاً ......وأنا أتهيأ لفتح الأبواب لأيامه ولياليه التي لا يعلم ماذا تحمل في طياتها إلا خالقها ومكونها ... أمي .. كما كانت يداك الطاهرتان ترتفعان في ساعات السحر وفي برودة الليل والشتاء الطويل لترجو القدير أن يقيني غوائل الهموم فإنني في اللحظات الأخيرة لعام غيبك عني أدعو الله سبحانه وتعالى أن يغمرك بواسع رحمته ويجعل مرقدك روضة من رياض الجنة رغم إدراكي أن دعائي لا يقارب ذاك الدعاء النابع من أطهر قلب وأنبل حب .
أما أنت أيها القادم الجديد فرغم حزني وألمي فلا أملك إلا أن ابتسم لك ابتسامة الأمل من وسط الدمعة الساخنة وأن أقول لك حللت أهلاً ووطئت سهلاً و إن كنت تنتظر منا رفدك بالأماني والرغبات فليس لي من مطلب سوى حفظ أحبتي وأن لا تكون أيامك خاطفة كسابقك وإن تكرمت بالمزيد فقرب من كان منهم بعيد لعل ..........
لعل القلب يهتف
هذا عام ســـعيد
لن نبخسك حقك أيها الراحل المسافر ولن نكون ممن يكفر محاسنك فرغم قلة الابتسامات وندرتها بك لكنك كنت ودوداً معنا بعض الشيء ورغم الصعاب لا نستطيع أن نحملك وزر كل الدموع والأسى لكن إن كان هناك من كلمة آه فتلك التي يئن بها الفؤاد ويضيق عنها الصدر لأن يوماً من أيامك القاسية قد غيب عني نوراً مشعاً يضيء أيامي وصوتاً دافئاً يلهج في ساعات السحر بالدعاء لي وقلباً يخفق بكل حب العالم نحوي في ثوان سريعة لبى هذا القلب الكبير الحنون نداء القدر لرحيل لا عودة منه ولا انتظار لطويه رحل القلب الكبير وقد ترك رحيله جرحاً لا يندمل في قلبي الذي كان صغيراً بقربه لكن الرحيل أفزعه وأطار صوابه فكبر فجأة في تلك الثوان ليضمد جرحه ويجمع شتاته المبعثر ويشد بنفسه أزر نفسه ليضع ملحاً على جرحه كي لا يرى العالم نزيفه الدامي ودمعه المنهمر تماسك قلبي الصغير وانكمش على نفسه يبكي في لياليه وساعاته رحيل الغالية ولم يكن هناك من شيء يمنع انفطاره وتمزقه سوى تلك الرؤية النورانية من الإيمان بالقضاء والقدر والتذرع بالصبر الجميل ليتوقف الدمع وتحل محله الدعوات الصالحات لخير الأمهات لمن أسهرت ليلها وأتعبت نهارها لتغفو عيناي بهدوء ويستمر يومي بسعادة .
أيها المسافر كنت رائعاً معي عندما استقبلتك وهي بجانبي فشعرت بجمال قدومك لكنك قسوت علي عندما فاجأني ليل من لياليك بقسوة الوداع الأخير للأحبة وبرحيل في الهزيع الأخير من الليل ورغم أنها ليلة صيفية لكن البرودة سرت في أوصالي لدرجة التجمد فمصدر الدفء قد غاب عني
أمي ....... وأنا أستقبل القادم الجديد بأيامه الثلاثمائة وخمس وستون أيضاً ......وأنا أتهيأ لفتح الأبواب لأيامه ولياليه التي لا يعلم ماذا تحمل في طياتها إلا خالقها ومكونها ... أمي .. كما كانت يداك الطاهرتان ترتفعان في ساعات السحر وفي برودة الليل والشتاء الطويل لترجو القدير أن يقيني غوائل الهموم فإنني في اللحظات الأخيرة لعام غيبك عني أدعو الله سبحانه وتعالى أن يغمرك بواسع رحمته ويجعل مرقدك روضة من رياض الجنة رغم إدراكي أن دعائي لا يقارب ذاك الدعاء النابع من أطهر قلب وأنبل حب .
أما أنت أيها القادم الجديد فرغم حزني وألمي فلا أملك إلا أن ابتسم لك ابتسامة الأمل من وسط الدمعة الساخنة وأن أقول لك حللت أهلاً ووطئت سهلاً و إن كنت تنتظر منا رفدك بالأماني والرغبات فليس لي من مطلب سوى حفظ أحبتي وأن لا تكون أيامك خاطفة كسابقك وإن تكرمت بالمزيد فقرب من كان منهم بعيد لعل ..........
لعل القلب يهتف
هذا عام ســـعيد