مش عيب كراسي التماسيح تقعد عليها الوِرانا ؟!!! ، كنت اسمع بالصدفة أحد شعراء الربابة ورنت في أذني هذه الكلمات وهو يدندنها على الربابة فبحثت عن معناها فوجدتها أي الورانا هي مجرد حيوان من الزواحف الجبلية الصغيرة ويشبه في شكله التمساح فقط شكلا.
ولا أدري لماذا قفزت إلى مخيلتى في لحظتها ذكرياتي مع من كانوا على رأس النقابة في منتصف الثمانينات وبدأت أتذكر الأساتذة العظام، طيب الله ثراهم، عصمت الهواري ومحمد فهيم وصبري مبدى ومحمد عيد وعبد الله علي حسن وعادل عيد والمسماريوعثمان ظاظا ونبيل الهلالي، ومن القطاع العام عبد العال عرجون وعبدالله الشريف ومحمد رزق وعبد المنعم حسني.
تذكرت كيف كانوا رجالا في الطليعة في كل المجالات ففي السياسة هم من عمدها وفي القانون من الفرسان المبرزين أصحاب الصولات والجولات فيه، فالقانون بين أيديهم وعلي ألسنتهم كان طيعا حتي الرياضة وصلوا فيها إلى رئاسة أكبر الأندية وفي الحياة الحزبية كانوا يتصدرون المشهد في الهيئات العليا والتاريخ لن ينسى نبيل الهلالي الذي ترك ميراثه الكبير من والده رئيس وزراء مصر لينضم إلى الكادحين والفقراء رافعا لواء الزود والدفاع عنهم.
وعبد الله علي حسن رئيس نادي الاتحاد السكندري والرئيس الفخري ومستشار نادي الزمالك، ومحمد عيد زعيم الوفد، ولن ينسى التاريخ موسوعات عصمت الهواري في القضاء الاداري والعمالي، ومؤلفات وموسوعات عبد المنعم حسني ومرافعات مبدى وعادل عيد، ومذكرات ظاظا وأمين، ولا أنسى أن أغلبهم كانوا برلمانين من طراز فريد.
وأتذكر ما وصلنا اليه الآن مع طأطأ وريكا وكاظم بيه ويالهول المقارنة، فمع هؤلاء عشنا مع حلم الفنكوش وتوهمنا أن نرى من أثار لهم ثمة رتوش، ولم نجد منهم سوى السمع والطاعة والانصياع لإشارة من سبابة آل نقيب حتى أن تشكيل هيئة المكتب جاء به في قصاصة ورق أخرجها من جيبه فصفق الجميع واثنوا علي حكمة وفطنة الملهم وعاش طويل العمر يزهزه عصره وينصره علة من يعاديه.
كدت أنسى هاي هيء وكيف لا وهو الذي عينهم في المجلس وأتى بهم بعد أن لفظتهم الصناديق كما لم نسمع من تواريخهم إلا عن تمويل ودعم خارجي من منظمات مشبوهة، وقل حسبنا الله فيمن قزم النقابة التي كانت منارة الهدى والهداية والحق والحرية، هي حائط الصد الأول عن الأمة والوطن والشعب والتي تقف بالمرصاد في سبيل لم شمل العرب وتوحيد كلمتهم وازالة ما بين الدول العربية من أية خلافات.
كان نقيب المحامين هو من يحل بين الدول وكانت نقابة المحامين هي قبلة كل صاحب مظلمه وكان المحامون هم قادة الأمة في الشدائد لم تنحن النقابة في يوم ما ولم تركع ولم يكن لها هدف إلا صالح الوطن وقيمته ورسوخه وشموخه، فماذا حدث ضحينا بالأم من أجل أن يعيش الجنين، قلنا من الممكن أن يكبر ويعيد للنقاب بريقها، ولكن أبدا من شاب علي شيء شاب عليه.
وظل حماده يلعب ولم يكتف بلعبه بل افتتح حضانة كاملة اشترط فيمن من يدخلها أن يكون مصفقا من الدرجة الأولى، لا يدخل الحمام إلا باذن البيه الناظر وشريطة الا يعمل عقله وينفذ الدور المرسوم دون أن يرتجل إو حتى يكح وبكده يضمن أنه ناجح بدرجة نفر وعاشت النقابتخانه ويعيش النقيبدار وكل رجاله الاعضكاريا وسمعني سلام أحلى سلام ... ويابت جملك هبشنى ... والهبشه جات في العبايه رمان خدك روشنى خلى فطورى عشايه !!