ان قضاء مصر ومحاميها فى مأزق كبير ولقد خسر الاثنين خسارة لا يمكن تداركها إلا بتطبيق القانون وليس بتأويل القانون مثلا نجد إصرار القضاء على إستمرار حبس المحاميان هذا شىء لا مبرر له لأن الحبس يكون للمتهمين الذين يخشى من فرارهم أو لعدم التأثير على مجريات العدالة
أما هنا فالحبس للإنتقام ولإستعراض القوى للقضاء مما يغيب جانب العداله فى حين نجد ان كثيرا من القضايا السابقة كانت من الخطوره ومع ذلك نجد المتهمين يقدمون مفرج عنهم
امثال
ممدوح اسماعيل الذى هرب رغم صدور حكم عليه
هنا يوضع القضاء نفسة فى مغبت المقارنات من الناس ومن الفقهاء ومن المجتمع المدنى الذى يرصد أمثال هذا التناقض مما يضيع هيبة القضاء الذى ما كان الجميع يتغنى بإستقلاليته ونزاهته وعدله
وان كان القائمن على أمر القضاء زوات الاصوات العاليه الذين يظهرون ليل نهار بوسائل الإعلام يتخيل أنه بهذا التعنت والإنتقام سيجعل للقضاء هيبه فهو واهن ليس بالبطش والجلد يحصل قضاء على إحترام وهيبته لو كان بالبطش لكان رجال أمن الدولة هم أكثر الناس هيبة وإحتراما
بل الإحترام والهيبة والتقديس للقضاء عندما يعود إلى رشده ويكون قاضى لأنه إن كان حكمه أصابه جزء بسيط من الإنتقام او الثأر أو الضغط على المحكوم ضدهم فيفقد الحكم صفة الحكم وينزل إلى درجة القرار
ما يحدث بطنطا لايرقى إلى درجة حكم بل هو قرار إنتقامى نظرا لما تضمنه من عوار مثل بطلان التحقيقات وصدوره فى حالات إنفعاليه وإن لم يكن قرار صدر من غير القاضى الذى وقع علية مسبقا ويظهر هذا جليا ما نشر بالفضائيات قبل الجلسة الأولى التى توعد فيها من توعد لمحاميان طنطا
أما المحامين أتمنى أن نستمر فى الإضراب عن الجنايات وأتوسل إلى كل محامى أن ينفذ الإضراب
وأن نمتنع عن دفع أى مبالغ لخزينة وأيضا أرجو جميع الزملاء بتفعيل الإضراب
فالأمر خطير لأن هذه الأزمة ستضيع الإرث الكبير الذى توارثناه عن ما هى نقابة المحامين هى الإنتفاضة والتوحد وتفعيل قرارات الإضراب فلا يعقل أن ينشر بوجود إضراب من النقابة العامة ولا نجد إستجابة إلا من نسبة بسيطة من جموع المحامين نريد أن نرى الجميع من هم المحامين هم إن اضربوا أوقفوا حال البلد
لذلك أقترح أن تكون هناك مسيرات بكل المحاكم الكلية يوم الخميس بمشاركة جموع المحامين لكى يعرف الجميع من هم المحامين ومدى قوتهم فى إعداد المشاركين
من أن يكون إضراب عام لكل المحامين لا جلسات ولا أعمال إدارية ولا نيابة ولا أى عمل كبير أو صغير
نريد أن نعيد نقابة المحامين إلى ما كانت عليه فى عقل وقلب كل المصريين إنها قوية لا تهزم
أما حالة اليأس من البعض هنا مكمن الخطر فمن المعروف أن العمل ضد السلطات وخاصة فى العالم الثالث تحتاج إلى النفس الطويل وإلى الصبر والإستمرارية لأنه لا يعقل أن يقوم صاحب السلطة والإمتيازات بالتنازل عنها ببساطة بل بمقاومة وتحمل بعض الأضرار لكى نستطيع ان نجبرهم على تطبيق القانون وإرساء العدل فى البلاد