أكد الرئيس حسني مبارك أن المساس بالوحدة الوطنية خط شائك وخطر لن أسمح لأحد بتجاوزه، قائلا:" على من يزرعون الفتنة ويشعلونها ويغذونها أن يدركوا تماما أن أحدا ليس فوق الدستور والقانون.. وأننا سوف نتصدى بكل الحسم لمحاولات الوقيعة بين جناحي الأمة".
وأضاف مبارك في كلمة وجهها إلى شعب مصر بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر، أننا نسعى لسلام عادل ودائم وشامل ينهى احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية ويعيد الحقوق لأصحابها ويضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني .. ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .. بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف.
وقال مبارك إننا نسعى لذلك ليس من منطلق إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية فحسب.. وإنما من منطلق إيمان مماثل بأن السلام كل لا يتجزأ.. وبأنه الضمان لأمن كافة دول وشعوب المنطقة.. بل والضمان الحقيقي لأمن إسرائيل.. وليس احتلال الأراضي العربية.. وقمع الفلسطينيين بقوة السلاح .
تابع الرئيس مبارك : إن من عاش ويلات الحرب هم الأكثر إيمانا بالسلام.. ولقد عشت سنوات الحرب بضراوتها وشراستها.. وتابعت عملية السلام منذ بدايتها وبما شهدته من نجاح وإخفاق.. وأوضح أننا في مصر نبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على صخرة المستوطنات.. وكي لا تضيع الفرصة الحالية السانحة للسلام كما ضاعت فرص كثيرة من قبل .
وقال الرئيس حسني مبارك في كلمته:" إن مصر لن تفقد الأمل في السلام فنحن - كغيرنا - في حاجة لسلام الشرق الأوسط .. كي نترك للأجيال القادمة منطقة آمنة مستقرة توجه طاقاتها وثرواتها لخير أبنائها وتحقق تطلعاتهم للنمو والتنمية وتدرأ عنهم مخاطر الحروب.. وتقطع الطريق على شرور التطرف والإرهاب في هذه المنطقة الحساسة وعلى اتساع العالم .
وأضاف الرئيس مبارك لقد خاضت مصر مفاوضات السلام بعد نصر أكتوبر صفا واحدا رئيسا وحكومة وشعبا . وهو ما نأمل أن يتحقق للجانب الفلسطيني بمواقف وطنية تعي مصلحة شعبهم ومعاناته وتسمو فوق الخلافات وتنهى الانقسام الراهن .
وفيما يلى نص كلمة الرئيس مبارك :
الإخوة المواطنون .. أتحدث إليكم في ذكرى نصر أكتوبر العظيم.. نحتفل معا بيوم مجيد من أيام مصر.. سيبقى هذا اليوم خالدا في ذاكرة الوطن ووجدانه .. تحتفل به أجيالنا جيلا بعد جيل.. في مثل هذا اليوم منذ سبعة وثلاثين عاما تجاوزت مصر آلام النكسة ومرارة الهزيمة.. سمت فوق دعاوى التشكيك والإحباط.. وانطلقت بقواتها المسلحة الباسلة لترفع علم الوطن فوق سيناء ولتحقيق أعظم انتصاراتنا.
استردت مصر بأرواح شهدائها ودماء أبطالها شرف الوطن وكبرياءه ومحت عن سيناء إلى غير رجعة وصمة الاحتلال.. ستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها.. وسيظل نصر أكتوبر برهانا على عزيمة المصريين.. وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته .
تحية لرجال قواتنا المسلحة في ذكرى النصر.. تحية لشجاعتهم وتضحياتهم وبطولاتهم.. تحية لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداء للوطن وجادوا بأرواحهم تحت رايته.. تحية لجيل أكتوبر العظيم الذي رفض هزيمة عام 1967 وتحمل معاناة السنوات الصعبة استعدادا للحرب.. وتحية لذكرى رجل عظيم.. تحية لروح الرئيس السادات الذي استلهم قرار الحرب من صمود مصر وإرادة أبنائها وخاض حرب أكتوبر واثقا في الله وشعبه وقواته المسلحة.. فرض بالنصر واقعا جديدا.. وفتح الطريق إلى السلام .
الإخوة والأخوات .. إن من عاش ويلات الحرب هم الأكثر إيمانا بالسلام.. ولقد عشت سنوات الحرب بضراوتها وشراستها.. وتابعت عملية السلام منذ بدايتها وبما شهدته من نجاح وإخفاق.. إننا نسعى لسلام عادل ودائم وشامل ينهى احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية.. يعيد الحقوق لأصحابها . يضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني .. ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف.
نسعى لذلك ليس من منطلق إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية فحسب.. وإنما من منطلق إيمان مماثل بأن السلام كل لا يتجزأ . وبأنه الضمان لأمن كافة دول وشعوب المنطقة.. بل والضمان الحقيقي لأمن إسرائيل.. وليس احتلال الأراضي العربية.. وقمع الفلسطينيين بقوة السلاح .
لقد تعرضت عملية السلام لانتكاسات وإخفاقات عديدة . ونحن في مصر نبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على صخرة المستوطنات.. وكي لا تضيع الفرصة الحالية السانحة للسلام ، كما ضاعت فرص كثيرة من قبل.. لقد أثبت السلام بين مصر وإسرائيل إن التوصل للسلام قد يكون صعبا، لكنه ليس مستحيلا، ولقد تمسكنا في مصر بأن تبدأ مفاوضات السلام مع إسرائيل بموضوع الحدود.. وتمسكنا بأن يتم التفاوض على أساس حدود مصر لعام 1967 .. وبأن يتم الانسحاب من كل شبر من سيناء .
لذلك . فقد دعونا – ولا نزال - لأن تركز المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة على ترسيم الحدود الدائمة لدولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 1967 لأن ذلك من شأنه حسم العديد من باقي قضايا الوضع النهائي بما في ذلك المستوطنات .
وفى سياق متصل . فقد خاضت مصر مفاوضات السلام بعد نصر أكتوبر صفا واحدا ، رئيسا وحكومة وشعبا ، وهو ما نأمل أن يتحقق للجانب الفلسطيني.. بمواقف وطنية تعي مصلحة شعبهم ومعاناته.. تسمو فوق الخلافات.. تنهى الانقسام الراهن.. وتتحدث بصوت واحد يدعم المفاوض الفلسطيني وقضيته العادلة .
إن مصر لن تفقد الأمل في السلام . فنحن - كغيرنا - في حاجة لسلام الشرق الأوسط كي نترك للأجيال القادمة منطقة آمنة مستقرة.. توجه طاقاتها وثرواتها لخير أبنائها.. تحقق تطلعاتهم للنمو والتنمية.. تدرأ عنهم مخاطر الحروب.. وتقطع الطريق على شرور التطرف والإرهاب في هذه المنطقة الحساسة وعلى اتساع العالم .
الإخوة والأخوات .. لقد كانت السنوات الصعبة ما بين الهزيمة والنصر اختبارا قاسيا لإرادة شعبنا.. وقد اجتزنا هذا الاختبار بجدارة واستحقاق.. خضنا بعد النصر معركة مع الإرهاب والتطرف الذي استهدفت قواه استقرار مصر وأمنها وأرواح وأرزاق أبنائها.. ولا تزال تتربص بنا وتطل علينا بشرورها بين الحين والحين، كما واجهنا تحديات عديدة على طريق تحديث مجتمعنا وتحقيق التنمية الشاملة .
واستطعنا التغلب عليها بالعزم والتصميم.. حققنا إنجازات متواصلة بشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.. غيرت وجه الحياة على أرض مصر.. ونواصل الإصلاح والتحديث على كافة محاوره، بات لدينا اقتصاد أقوى مكننا من مواجهة الأزمات العالمية بإمكاناته الذاتية، بات لدينا بنية دستورية وتشريعية أقوى، ومؤسسات أقوى.. وجيش أقوى.. ومجتمع مدني أقوى.. وقطاع خاص أقوى.. مما كنا عليه بعد حرب أكتوبر .
لا نزال - كغيرنا - في مواجهة مشكلات وتحديات كثيرة .. لكننا نمضى في طريقنا.. واثقين في قدرتنا على تجاوزها والتغلب عليها.. موقنين أننا على الطريق الصحيح.. نمضى على الطريق .. مؤمنين بأن أغلى ما لدينا هو تماسك شعبنا .. فأهدافنا واحدة .. تستشرف المستقبل الأفضل .. وإن تعددت الرؤى حول أفضل السبل المؤدية إليه . نلتقي حول ما يجمعنا.. لا ما يفرق بيننا .. ونعلى جميعا مصالح الوطن .
نعمل من أجل دولة مدنية حديثة .. تواكب واقع العالم في القرن الحادي والعشرين .. تقف بجانب الفقراء والبسطاء .. وتدفع بكل فئات شعبها إلى الأمام . لا تخلط الدين بالسياسة .. تؤكد مفهوم المواطنة قولا وعملا .. وتحفظ الوحدة الوطنية بين أبنائها من المسلمين والأقباط .
إن المساس بهذه الوحدة خط شائك وخطر .. لن أسمح لأحد بتجاوزه .. وعلى من يزرعون الفتنة ويشعلونها ويغذونها .. أن يدركوا تماما أن أحدا ليس فوق الدستور والقانون .. وأننا سوف نتصدى بكل الحسم لمحاولات الوقيعة .. ولتوريط رموز للدين والعقيدة والفكر .. يتعين أن تربأ بنفسها عما يوقع بين جناحي الأمة .. ويهدد أمن واستقرار الوطن.
الإخوة المواطنون .. إنني في ذكرى النصر .. وبعد سنوات قضيتها في خدمة الوطن .. حربا وسلاما .. أقول لرجال قواتنا المسلحة .. إن السلام تحميه القوة .. وأنتم درع الوطن وحماة السلام .. وستبقون - أبدا - في استعداد ورباط . وأقول لكل مصري ومصرية .. اجتهدوا في بناء المستقبل .. لكم وللأبناء والأحفاد .. بثقة وأمل .
وأقول - بكل الثقة واليقين - أننا قادرون على ذلك .. بالعمل والجهد المخلص .. وبروح جيل أكتوبر العظيم .. وبالعزم والتصميم .. وبفكر وسواعد شباب مصر وشاباتها، وفقنا الله جميعا وسدد خطانا .. كل عام وأنتم بخير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأضاف مبارك في كلمة وجهها إلى شعب مصر بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر، أننا نسعى لسلام عادل ودائم وشامل ينهى احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية ويعيد الحقوق لأصحابها ويضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني .. ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .. بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف.
وقال مبارك إننا نسعى لذلك ليس من منطلق إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية فحسب.. وإنما من منطلق إيمان مماثل بأن السلام كل لا يتجزأ.. وبأنه الضمان لأمن كافة دول وشعوب المنطقة.. بل والضمان الحقيقي لأمن إسرائيل.. وليس احتلال الأراضي العربية.. وقمع الفلسطينيين بقوة السلاح .
تابع الرئيس مبارك : إن من عاش ويلات الحرب هم الأكثر إيمانا بالسلام.. ولقد عشت سنوات الحرب بضراوتها وشراستها.. وتابعت عملية السلام منذ بدايتها وبما شهدته من نجاح وإخفاق.. وأوضح أننا في مصر نبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على صخرة المستوطنات.. وكي لا تضيع الفرصة الحالية السانحة للسلام كما ضاعت فرص كثيرة من قبل .
وقال الرئيس حسني مبارك في كلمته:" إن مصر لن تفقد الأمل في السلام فنحن - كغيرنا - في حاجة لسلام الشرق الأوسط .. كي نترك للأجيال القادمة منطقة آمنة مستقرة توجه طاقاتها وثرواتها لخير أبنائها وتحقق تطلعاتهم للنمو والتنمية وتدرأ عنهم مخاطر الحروب.. وتقطع الطريق على شرور التطرف والإرهاب في هذه المنطقة الحساسة وعلى اتساع العالم .
وأضاف الرئيس مبارك لقد خاضت مصر مفاوضات السلام بعد نصر أكتوبر صفا واحدا رئيسا وحكومة وشعبا . وهو ما نأمل أن يتحقق للجانب الفلسطيني بمواقف وطنية تعي مصلحة شعبهم ومعاناته وتسمو فوق الخلافات وتنهى الانقسام الراهن .
وفيما يلى نص كلمة الرئيس مبارك :
الإخوة المواطنون .. أتحدث إليكم في ذكرى نصر أكتوبر العظيم.. نحتفل معا بيوم مجيد من أيام مصر.. سيبقى هذا اليوم خالدا في ذاكرة الوطن ووجدانه .. تحتفل به أجيالنا جيلا بعد جيل.. في مثل هذا اليوم منذ سبعة وثلاثين عاما تجاوزت مصر آلام النكسة ومرارة الهزيمة.. سمت فوق دعاوى التشكيك والإحباط.. وانطلقت بقواتها المسلحة الباسلة لترفع علم الوطن فوق سيناء ولتحقيق أعظم انتصاراتنا.
استردت مصر بأرواح شهدائها ودماء أبطالها شرف الوطن وكبرياءه ومحت عن سيناء إلى غير رجعة وصمة الاحتلال.. ستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها.. وسيظل نصر أكتوبر برهانا على عزيمة المصريين.. وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته .
تحية لرجال قواتنا المسلحة في ذكرى النصر.. تحية لشجاعتهم وتضحياتهم وبطولاتهم.. تحية لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداء للوطن وجادوا بأرواحهم تحت رايته.. تحية لجيل أكتوبر العظيم الذي رفض هزيمة عام 1967 وتحمل معاناة السنوات الصعبة استعدادا للحرب.. وتحية لذكرى رجل عظيم.. تحية لروح الرئيس السادات الذي استلهم قرار الحرب من صمود مصر وإرادة أبنائها وخاض حرب أكتوبر واثقا في الله وشعبه وقواته المسلحة.. فرض بالنصر واقعا جديدا.. وفتح الطريق إلى السلام .
الإخوة والأخوات .. إن من عاش ويلات الحرب هم الأكثر إيمانا بالسلام.. ولقد عشت سنوات الحرب بضراوتها وشراستها.. وتابعت عملية السلام منذ بدايتها وبما شهدته من نجاح وإخفاق.. إننا نسعى لسلام عادل ودائم وشامل ينهى احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية.. يعيد الحقوق لأصحابها . يضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني .. ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف.
نسعى لذلك ليس من منطلق إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية فحسب.. وإنما من منطلق إيمان مماثل بأن السلام كل لا يتجزأ . وبأنه الضمان لأمن كافة دول وشعوب المنطقة.. بل والضمان الحقيقي لأمن إسرائيل.. وليس احتلال الأراضي العربية.. وقمع الفلسطينيين بقوة السلاح .
لقد تعرضت عملية السلام لانتكاسات وإخفاقات عديدة . ونحن في مصر نبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على صخرة المستوطنات.. وكي لا تضيع الفرصة الحالية السانحة للسلام ، كما ضاعت فرص كثيرة من قبل.. لقد أثبت السلام بين مصر وإسرائيل إن التوصل للسلام قد يكون صعبا، لكنه ليس مستحيلا، ولقد تمسكنا في مصر بأن تبدأ مفاوضات السلام مع إسرائيل بموضوع الحدود.. وتمسكنا بأن يتم التفاوض على أساس حدود مصر لعام 1967 .. وبأن يتم الانسحاب من كل شبر من سيناء .
لذلك . فقد دعونا – ولا نزال - لأن تركز المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة على ترسيم الحدود الدائمة لدولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 1967 لأن ذلك من شأنه حسم العديد من باقي قضايا الوضع النهائي بما في ذلك المستوطنات .
وفى سياق متصل . فقد خاضت مصر مفاوضات السلام بعد نصر أكتوبر صفا واحدا ، رئيسا وحكومة وشعبا ، وهو ما نأمل أن يتحقق للجانب الفلسطيني.. بمواقف وطنية تعي مصلحة شعبهم ومعاناته.. تسمو فوق الخلافات.. تنهى الانقسام الراهن.. وتتحدث بصوت واحد يدعم المفاوض الفلسطيني وقضيته العادلة .
إن مصر لن تفقد الأمل في السلام . فنحن - كغيرنا - في حاجة لسلام الشرق الأوسط كي نترك للأجيال القادمة منطقة آمنة مستقرة.. توجه طاقاتها وثرواتها لخير أبنائها.. تحقق تطلعاتهم للنمو والتنمية.. تدرأ عنهم مخاطر الحروب.. وتقطع الطريق على شرور التطرف والإرهاب في هذه المنطقة الحساسة وعلى اتساع العالم .
الإخوة والأخوات .. لقد كانت السنوات الصعبة ما بين الهزيمة والنصر اختبارا قاسيا لإرادة شعبنا.. وقد اجتزنا هذا الاختبار بجدارة واستحقاق.. خضنا بعد النصر معركة مع الإرهاب والتطرف الذي استهدفت قواه استقرار مصر وأمنها وأرواح وأرزاق أبنائها.. ولا تزال تتربص بنا وتطل علينا بشرورها بين الحين والحين، كما واجهنا تحديات عديدة على طريق تحديث مجتمعنا وتحقيق التنمية الشاملة .
واستطعنا التغلب عليها بالعزم والتصميم.. حققنا إنجازات متواصلة بشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.. غيرت وجه الحياة على أرض مصر.. ونواصل الإصلاح والتحديث على كافة محاوره، بات لدينا اقتصاد أقوى مكننا من مواجهة الأزمات العالمية بإمكاناته الذاتية، بات لدينا بنية دستورية وتشريعية أقوى، ومؤسسات أقوى.. وجيش أقوى.. ومجتمع مدني أقوى.. وقطاع خاص أقوى.. مما كنا عليه بعد حرب أكتوبر .
لا نزال - كغيرنا - في مواجهة مشكلات وتحديات كثيرة .. لكننا نمضى في طريقنا.. واثقين في قدرتنا على تجاوزها والتغلب عليها.. موقنين أننا على الطريق الصحيح.. نمضى على الطريق .. مؤمنين بأن أغلى ما لدينا هو تماسك شعبنا .. فأهدافنا واحدة .. تستشرف المستقبل الأفضل .. وإن تعددت الرؤى حول أفضل السبل المؤدية إليه . نلتقي حول ما يجمعنا.. لا ما يفرق بيننا .. ونعلى جميعا مصالح الوطن .
نعمل من أجل دولة مدنية حديثة .. تواكب واقع العالم في القرن الحادي والعشرين .. تقف بجانب الفقراء والبسطاء .. وتدفع بكل فئات شعبها إلى الأمام . لا تخلط الدين بالسياسة .. تؤكد مفهوم المواطنة قولا وعملا .. وتحفظ الوحدة الوطنية بين أبنائها من المسلمين والأقباط .
إن المساس بهذه الوحدة خط شائك وخطر .. لن أسمح لأحد بتجاوزه .. وعلى من يزرعون الفتنة ويشعلونها ويغذونها .. أن يدركوا تماما أن أحدا ليس فوق الدستور والقانون .. وأننا سوف نتصدى بكل الحسم لمحاولات الوقيعة .. ولتوريط رموز للدين والعقيدة والفكر .. يتعين أن تربأ بنفسها عما يوقع بين جناحي الأمة .. ويهدد أمن واستقرار الوطن.
الإخوة المواطنون .. إنني في ذكرى النصر .. وبعد سنوات قضيتها في خدمة الوطن .. حربا وسلاما .. أقول لرجال قواتنا المسلحة .. إن السلام تحميه القوة .. وأنتم درع الوطن وحماة السلام .. وستبقون - أبدا - في استعداد ورباط . وأقول لكل مصري ومصرية .. اجتهدوا في بناء المستقبل .. لكم وللأبناء والأحفاد .. بثقة وأمل .
وأقول - بكل الثقة واليقين - أننا قادرون على ذلك .. بالعمل والجهد المخلص .. وبروح جيل أكتوبر العظيم .. وبالعزم والتصميم .. وبفكر وسواعد شباب مصر وشاباتها، وفقنا الله جميعا وسدد خطانا .. كل عام وأنتم بخير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.