من طرف يتبادر إلى أذهان البعض عندما تذكر كلمة
«سياسى» أنه ذلك الشخص الذى يطلق عليه لقب «الزعيم» أو «الحاكم المتسلط على
عباد الله»، والذى لا يتعامل مع المواطن إلا من خلال الأوامر والنواهى،
بالقوة والبطش والعنف بكل أنواعه المباشرة وغير المباشرة!! وأن
بطانته - التى غالباً ما تكون متملقة له - تسعى إلى إيهامه بأن كل شىء
تمام، وتقدم دوماً له الناس الضعفاء المغلوبين على أمرهم على أنهم شياطين
يستحقون ما يردعهم من صنوف العذاب!.. بينما يقوم هؤلاء الزبانية أنفسهم بتلميع وتمجيد وتفخيم من يرونهم من ذوى السلطة والجاه والمال!.. فى
حين أن السياسة تعنى إسعاد الشعوب.. من كل النواحى الاجتماعية والسياسية
والثقافية والتعليمية والعلمية.. فكلمة «السياسى» تعنى الباحث عن السعادة
لأبناء مجتمعه، بشتى الطرق، وبأرقى الأساليب، وبالخلق الرفيع، ومن موقعه
سواء كان زعيماً أو قائداً عسكرياً أو دينياً أو إدارياً، وفى مختلف مجالات
الإدارة والمسؤولية.. لذا فعلم السياسة هو علم مكارم الأخلاق،
فالرسول، عليه الصلاة والسلام، قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ولم
يذكر أنه جاء ليحكم أو يقود أمة الإسلام بما يراه هو من أحكام أو فتاوى من
عنده، ووفقاً لأهواء شخصية - كما نراه الآن - وقد قالها أمير المؤمنين عمر
بن الخطاب، رضى الله عنه (آلة الرئاسة سعة الصدر) التى تستمد فعالياتها من
سعة الصدر والتسامح والتواضع واحترام الآخر والحلم ورقة القلب والرحمة
واللين والعدل.. بعيداً عن الانتقام والعنف والتكبر...إلخ، ولعل ما
نشهده الآن من الأخطاء الكبيرة اعتقاد البعض بأن مكارم الأخلاق تخص فقط
رجال الزهد ومن تبعهم ويفصلون بين الدين والدولة، متناسين أن الأخلاق أساس
كل آدمى مهما كان موقعه، فخير الناس كما يقال دوماً هو من انتفع به الناس!
نبيل شبكة
«سياسى» أنه ذلك الشخص الذى يطلق عليه لقب «الزعيم» أو «الحاكم المتسلط على
عباد الله»، والذى لا يتعامل مع المواطن إلا من خلال الأوامر والنواهى،
بالقوة والبطش والعنف بكل أنواعه المباشرة وغير المباشرة!! وأن
بطانته - التى غالباً ما تكون متملقة له - تسعى إلى إيهامه بأن كل شىء
تمام، وتقدم دوماً له الناس الضعفاء المغلوبين على أمرهم على أنهم شياطين
يستحقون ما يردعهم من صنوف العذاب!.. بينما يقوم هؤلاء الزبانية أنفسهم بتلميع وتمجيد وتفخيم من يرونهم من ذوى السلطة والجاه والمال!.. فى
حين أن السياسة تعنى إسعاد الشعوب.. من كل النواحى الاجتماعية والسياسية
والثقافية والتعليمية والعلمية.. فكلمة «السياسى» تعنى الباحث عن السعادة
لأبناء مجتمعه، بشتى الطرق، وبأرقى الأساليب، وبالخلق الرفيع، ومن موقعه
سواء كان زعيماً أو قائداً عسكرياً أو دينياً أو إدارياً، وفى مختلف مجالات
الإدارة والمسؤولية.. لذا فعلم السياسة هو علم مكارم الأخلاق،
فالرسول، عليه الصلاة والسلام، قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ولم
يذكر أنه جاء ليحكم أو يقود أمة الإسلام بما يراه هو من أحكام أو فتاوى من
عنده، ووفقاً لأهواء شخصية - كما نراه الآن - وقد قالها أمير المؤمنين عمر
بن الخطاب، رضى الله عنه (آلة الرئاسة سعة الصدر) التى تستمد فعالياتها من
سعة الصدر والتسامح والتواضع واحترام الآخر والحلم ورقة القلب والرحمة
واللين والعدل.. بعيداً عن الانتقام والعنف والتكبر...إلخ، ولعل ما
نشهده الآن من الأخطاء الكبيرة اعتقاد البعض بأن مكارم الأخلاق تخص فقط
رجال الزهد ومن تبعهم ويفصلون بين الدين والدولة، متناسين أن الأخلاق أساس
كل آدمى مهما كان موقعه، فخير الناس كما يقال دوماً هو من انتفع به الناس!
نبيل شبكة