تشكيل هيئة استشارية للحزب فى كافه التخصصات الاجتماعية والاقتصاديـة
والثقافية والتكنولوجية تحت إشراف المؤرخ المعروف الدكتور عاصم الدسوقي،
والكاتب الصحفي احمد الجمـــال، وأستاذ علم الاجتماع الدكتور محمد سيد
أحمد، وآخرين.
كما تقرر دعوة المنظمات والهيئات العربية والدولية التحررية للتنسيق فيما
بينها لمواجهه ما تتعرض له الأمة العربية من مخاطر أمريكية وصهيونية، مشددا
على أنه لا يقبل التراجع مرة أخرى إلى الخلف.
وصرح حسن بأن المجتمع العربي وفي قلبه مصر يمر بمرحله مفصليه خطيرة قد
يترتب عليها إما السعى لإنجاز مشروع تنموى ونهضوى للمحافظة علي تراثنا
الإنسانى وإما السير في فلك النظام الرأسمالى العالمى الذى يسعي لتكريس كل
أشكال التخلف والتبعية.
وفي هذا الإطار، دعا الجميع إلى المشاركة فى إعادة هيكلة الحزب الناصرى من
"أجل تطويره وتفعيله"، لافتا النظر إلى أنه ليس من مصلحة أحد تفتيت الحزب
والهائه فى انقسامات وخلافات لا طائل منها "سوى التشهير بنا إعلاميا"
إنطلاقا بما تردده الحكومة في مصر من ضعف أحزاب المعارضة.
وقال "لقد آن الآوان لكى يكون لنا دور حقيقى فاعل فى الساحة السياسية
بعيدا عن المصالح الشخصية والمهاترات التى لن يستفيد منها سوى المتربصون".
وأوضح حسن أن المكتب السياسى رأى فى تفويض ضياء الدين داوود رئيس الحزب
لنائبه سامح عاشور لإدارة شئون الحزب بأنه عديم الجدوى، ولا يمنح الثانى أى
حق، مشددا على أن المؤتمر العام الذى دعا إليه "عاشور" مؤخرا مخالفا
للائحة الحزب التنظيمية.
وأشار إلى أنه لا تراجع عن تجميد عضوية عاشور النائب الأول لرئيس الحزب ،
والنائب الثالث محمد أبو العلا، والأمين المساعد توحيد البنهاوي إلى أن يتم
مثولهم للجنة النظام التى ستتخذ الإجراء المناسب بحقهم.
وأعلن الأمين العام للحزب الناصرى البدء فى إعادة تشكيل الهيئات الداخلية
بالحزب خلال الأيام المقبلة التى سيتشكل على أساسها المؤتمر العام الخامس
فى دورته الجديدة، وفقا لقرار الأمانة العامة للحزب التى كانت قد اقرت
مؤخرا بدء انتخابات الحزب على مستوى الأقسام والمراكز فى جميع المحافظات
بدءا بالقاعدة وحتى القمة.
ومن جانب أخر، أدان حسن ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب من "تزوير فاضح"
وتلاعب واضح فى نتائجها، ضد مرشحي أحزاب المعارضة عموما والناصري على وجه
أخص، وأكد على ضرورة تبنى الحزب لموقف صارم من الانتخابات التى شهدت تلاعبا
شديدا فى نتائجها رغم خسارة جميع المرشحين (44 مرشحا).
وشدد على أن الحزب الناصرى سيدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية فى مواجهة حالة
التردى التى تشهدها البلاد، بما فيها الخروج إلى الشارع، ليكون وسط الناس
التى تسببت النتائج الأخيرة فى إحباطهم.
وأضاف الأمين العام "نحن لم نطلب من الحكومة أن تزور لنا كما تفعل مع مرشحى
الحزب الوطنى، لكننا طالبنا بوقف التزوير ضد مرشحينا"، مؤكدا أن مرشحى
الحزب الذين تم التزوير ضدهم حققوا نتائج طيبة رغم اسقاطهم.
وأوضح أنه طوال الوقت لا توجد أى ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة، لكن إذا
قررت القوى السياسية الحقيقية المقاطعة، فإن هذا يعنى الانسحاب من الحياة
كلها، ولن يجد المواطن البسيط من يقف معه فى الدفاع عن مصالحه والتى ينحاز
إليها الحزب الناصري فى المقام الأول.
وشدد حسن على أن لانتخابات فى مصر تعتمد على المال والعنف والنفوذ السياسى
والتدخلات الأمنية، ولا تقوم على برامج سياسية حقيقية يمكن أن تدفع
الناخبين للتصويت على أساسها.
وكشف عن توجهات جديدة للناصرى عبر خطط عمل وبرامج وتنسيق مع القوى الوطنية
لممارسة ضغوط على الحكومة تساهم فى استعادة كرامة المواطن وحقوقة المهدورة
من خلال سياسات الحكومات المتتابعة والمستمر منذ أكثر من عقد، والتى اثبتت
فشلها وأوصلتنا إلى الانتكاسة التى تعيشها البلاد الآن